ابتكار حلول للأزمة الاقتصاديَّة والسياسيَّة”عنوانٌ لمحاضرة في جامعة سيدة اللويزة”

 

احتضنت جامعة سيّدة اللويزة، في حرمها في ذوق مصبح – قاعة عصام فارس، محاضرة تحت عنوان “ابتكار حلول للأزمة الاقتصاديَّة والسياسيَّة في لبنان”، وذلك نهار الجمعة 26 أيار 2023.

حضَره سيادة المطران أنطوان بو نجم السامي الإحترام، عضو مجلس الأمناء في المؤسسة البطريركيَّة للإنماء الشامل الدكتور روي الأسمر، رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، ضَيفَي الشرف السيد كريستوفر س. هايلند الرئيس التنفيذي لمجموعة CHI، والدكتور عماد الحاج، رئيس American Underwriters Group، ممثلي رؤساء الأحزاب، والشخصيات السياسّية، الروحيّة، النقابيّة، العسكريّة، القضائيّة، المصرفيّة، الإقتصاديّة، الأكاديميّة، الثقافيّة فضلاً عن أسرة الجامعة. أدار الندوة الدكتور حبيب شارل مالك.

استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، من ثمَّ كان لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة السيد ماجد بوهدير كلمة ترحيبية، قال فيها: ” هذا الوطن كبير بأبنائه الذين يحملون رايتَه في أصقاع الأرض، هو في قلبهم، وهم في قلبه، طاقاتُهم، فكرهُم، إنجازاتُهُم، أحلامُهم، كلُّها تتسخّر من أجله”.

وتابع: ” إن جامعة سيدة اللويزة لا تسطّر إلا على الصّفحات البيض، لا الرمادية ولا السوداء، لأنها تؤمن بهذا الوطن وشبابه وطاقاته، عليه فتحت اليوم النافذة على طرح متقدّم لا بل رؤيةٍ لحل الأزمة الإقتصادية والسياسيّة”.

ثم افتتح المحاضرة رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، قائلا:”أمّا وأنَّ الأزمة مستمرّةٌ بالتفاقُم، فهذا يؤشِّرُ إلى خللٍ ما، إِمّا بسببِ عدمِ رغبةِ المسؤولين في اعتمادِ أحدِ هذهِ الحلولِ مُتَحَجِّجينَ بأنّهُ ذو خلفيَّةٍ سياسيّةٍ أو طائفيّةٍ، وربّما رغبَتَهم في إبقاءِ الحالِ على ما هو عليه، مستفيدينَ من الفوضى والضياعِ وقَلَقِ الناسِ وانشغالِهم بتأمينِ معيشتِهم.”

وأكمل: “أمامَ هذهِ المَشْهَدِيّةِ الفظيعةِ، تُسارِعُ جامعة سيّدة اللويزة، وعلى عادتِها، إلى أخذِ المبادرةِ، ودَعْوَةِ النُّخَبِ من لبنانَ وخارجِهِ إلى حَلَقاتِ تفكيرٍ وحوارٍ ونقاشٍ، أو إلى استخدامِ مَنْبَرِها مِنصّةً لإطلاقِ فكرٍ جديدٍ رائدٍ وخطابٍ مختلفٍ، قد يُشكّلانِ ورقةَ ضَغْطٍ على المسؤولين.”

ثم رحّب الأب الخوري بالسيد كريستوفر هايلاند، الآتي من عالم الأعمال على صعيد الهندسة المعماريَّة، معربًا عن إعجابه بكل إنجازاته، وما له من بصمات شموليَّة وإنسانيَّة كبيرة.
كما وجّه الأب الرئيس تحية للدكتور عماد الحاج، الذي يفتخر به الجميع رافعاً اسم لبنان أينما حلّ، وتحيّة موصولة للدكتور حبيب شارل مالك، صديق جامعة سيّدة اللويزة، وشكره على إدارته هذه الندوة.

لينهي الاب الخوري كلمته معلنًا باسم جامعةِ سيّدةِ اللويزة، جاهزيَّته لِرَفْعِ ورقةِ الحلولِ التي قُدّمت إلى الحكومةِ اللبنانيَّة، والتي تصدُرُ عن جامعةٍ نَذَرَتْ نفسَها لاستنباطِ الحلولِ وخِدْمَةِ الوطنِ في أكثَرِ من مجالٍ.”

وبعد كلمة الأب الرئيس، كان للدكتور عماد الحاج مداخلة أعرب فيها أنَّ الخلاص يبدأ بكلمة واحدة هي الإيمان، فهو الثقة بما يُرجى والإيقانُ بأمور لا تُرى”.

وقال: “يواجه لبنان أزمة غير مسبوقة في تاريخه على جميع المستويات والقطاعات. فقد اصبحنا نعيش في دولة نشهد على انهياراتها كل يوم، بداية من المازق النقدي المالي والاقتصادي ، الى قطاع الصحة، وصولاً الى التعليم وغيرهم”.

ثم شارك الدكتور الحاج الحضور بعض الافكار والمقترحات المتعلقة بالسياسة للخروج من الازمة، مثل الشروع الى انتخاب رئيس للجمهورية، تكليف رئيس للحكومة، إعادة هيكلة القطاع العام، استقلالية القضاء والتهريب .

اما فيما يتعلق بالاصلاحات الاقتصاديّة، أشار الحاج الى ضرورة اعادة هيكلة الدين العام، واصلاح قطاع الكهرباء، كما اعتماد سياسات تفعيل قطاعات الإنتاج كالصناعة والزراعة وإقرار الصندوق السيادي للنفط والغاز.

لاحقاَ، تكلّم السيد كريستوفر هايلاند عن تجاربه السياسيَّة المتنوعة وقدم تفكيره وتحليله العميق حول مستقبل لبنان.
واستعرض في حديثه عن دوره ومشاركته الفاعلة مع المجتمع اللبناني الأميركي خلال فترة الحملة الانتخابيَّة الأميركيّة التي خاضها الرئيس السابق بيل كلينتون، وجهوده المبذولة لإدراج لبنان كجزء من خطاب الشؤون الخارجيَّة.

كما شدد هايلاند في خطابه على تبنّي إجراءات مختلفة تعزّز مسار لبنان المستقبلي.

وختم برسالة أمل وتشجيع للبنان، مؤكدًا على ضرورة الصمود والتصميم في مواجهة التحديات الراهنة، وأشار إلى أنَّ البلاد قادرة على تحقيق التقدم والازدهار بقوة إرادة الشعب.


في هذا السياق جرى نقاش أداره الدكتور حبيب مالك وأسئلة طرحها الحضور على الضيوف تتعلق بالنقاط الأساسية والحلول.
ليختتم اللقاء بتقديم الأب الخوري هدية تذكاريَّة لكل من الضيوف الكرام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى