خاص- إلى أبي وكلّ الآباء في السماء..

 

الإعلامية عبير عبيد بركات

ككلّ عامٍ يجتاح هاشتاغ  #يوم_الأب_العالمي مواقع التواصل الإجتماعي إذ  يعبّر المغردون من خلاله عن تقديرهم وحبهم لآبائهم بمناسبة هذا اليوم الذي يعزّز العلاقة ما بين الآباء والأبناء، ويُحتفل فيه في كل عام ولكن بأيام مختلفة في أنحاء العالم.

وتعود قصة “يوم الأب” إلى فتاة تدعى سونورا لويس سمارت من ولاية ميتشيغان في الولايات المتحدة الأميركية عام 1909 بعد أن استمعت لموعظة في عيد الأم، فأرادت أن تكرّم والدها وليم جاكسُون سمَارت، الذي توفيت زوجته عام 1898 وتولّى هو تربيتها مع إخوتها الستة، وقدمت وقتها عريضة تطالب بتخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب. وشهدت مدينة سبوكِين أول يوم لعيد أب في 19 يونيو عام 1910. وتناقلت وسائل الإعلام فكرة عيد الأب وطرحتها عبر مقالات وتحقيقات مما زاد الإهتمام الرسمي والشعبي بها.

ويشار إلى أنه يُحتفل بعيد الأب في البلدان الكاثوليكية منذ القرون الوسطى في 19 مارس حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار. وقد تم الحفاظ على تاريخ 19 مارس في بعض البلدان، وخصوصاً في أميركا اللاتينية، فيما تبنّت غيرها من البلدان عيد الأب المعتمد في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يوافق ثالث يوم أحد من شهر حزيران. بينما تم اعتماد تاريخ 21 يونيو عام 2016 في جميع الدُول العَربية ما عدا فلسطين وسورية واليمن وَموريتانيا وَالسودان وَالصومال وَجيبوتي.

وفي هذه المناسبة يعبّر آلاف المغردين عن تقديرهم لآبائهم لدورهم الكبير في رعاية الأسرة والأبناء، كما عبّروا عن حبهم واحترامهم لهم، وخاصة الفتيات فهن يعبّرن عن حبهن لآبائهن بطريقة أخرى، فالأب هو سندهن وأمانهن وحبيبهن الأول.

أما الذين فقدوا آبائهم فيسترجعون ذكراهم ويترحّمون على آبائهم في هذا اليوم، وأنا أقول لوالدي الذي فقدته منذ أربعة سنوات:

أنتَ الحبّ، الصداقة، العِلم، الكبرياء، التسامح، الحنان، الدلال، الجمال، السعادة، الفخر، الأمان، بقي كلّ شيء مختلف بعد رحيلكَ، لو جمعت كل الكلمات والعبارات عن الأب لن أوفيك حقك، يكفي أنك زرعتَ في داخلي القيم والمبادئ والأخلاق دون اكتفاء، علمتني أنّ الكرامة قبل الخبز أحياناً، علمتني كيف أكون قوية بأخلاقي وعنفواني وطيبتي وإحساني، صحيح أنك غبت عنا بجسدك لكنك باقٍ فينا بروحك. فلترقد بسلام يا أبي.. لقد تركت خلفك أحباب وأناس لم ولن ينسوك أبدا!ً!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى