نبيذُنا ومنتجاتُنا إلى وجهة جديدة… وفوائد بالجُملة!

يعاني لبنان من أزمة حادّة على المستويات كافّة، لكن ذلك لم يمنع من العمل على تعزيز عدد من القطاعات للاستفادة منها في سبيل المساهمة في الخروج من الأزمة. ويبرز، في هذا السّياق، ما تبذله وزارة الزّراعة من جهود لتشجيع الزّراعة اللّبنانية والمُزارعين، وللمساهمة في تحريك العجلة الاقتصاديّة، وآخرها، فتح الأسواق الصّينيّة أمام النّبيذ اللّبنانيّ.

يشرح مدير عام وزارة الزّراعة لويس لحود أنّه “في عام 2019، تقدّمت الوزارة بملفّ لتصدير النّبيذ اللبنانيّ إلى الأسواق الصّينيّة، لكن حالت جائحة كورونا دون البدء بالمشروع”.

ويضيف في حديث لموقع mtv: “عام 2023 دُعيت للمشاركة في المؤتمر العالمي الدولي للكرمة والنبيذ في الصين، فكانت المشاركة فعّالة، وأجرينا عدداً من اللقاءات على هامش المؤتمر مع وزير الزّراعة الصّينيّ وكبار المسؤولين في الوزارة، واتّفقنا على تصدير النّبيذ اللّبنانيّ الذي يحترم النوعيّة والمواصفات المطلوبة في الأسواق الصينيّة، كما اتّفقنا على البدء بإزالة القيود أمام التّصدير، وبالكمّيّة التي نريدها”.

ويُتابع: “كما اتفقنا آنذاك على سلسلة لقاءات تُحضَّر بواسطة السّفارة الصينية في بيروت من أجل الاتّفاق على تصدير منتجات لبنانيّة إلى الصّين، وجاء اللقاء الأخير مع السفير الصّينيّ في لبنان، فاتّفقنا على البدء بتحضير ملفّ تصدير منتجات المونة والمطبخ اللّبنانيّ، التي تشمل: ماء الزّهر، ماء الورد، البزورات، الحلويات، القهوة، الحلاوة، الطّحينة، الأعشاب، البهارات، الحمّص، زيت الزّيتون، بابا غنّوج، الحبوب والبقوليّات، الزّعتر، دبس الرّمّان، دبس العنب، دبس الخرّوب، الخلّ، خلّ التّفاح، المخلّلات، اللّبنة، الكشك، شراب التّوت، شراب الورد، المعجّنات، مربّى التّين والسّفرجل والمشمش والفريز، الخبز، الصّابون، بالإضافة الى النّبيذ والصّناعات الغذائيّة النّباتيّة والحيوانيّة.

كيف يستفيد لبنان من تصدير هذه المنتجات إلى الصّين؟ يشير لحود إلى أنّ تطبيق الاتّفاق من شأنه إدخال العملة الّصعبة الى لبنان كي يستمرّ المزارع بما يقوم به، لأنّ تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي أصبحت بالدّولار، كما يُشجّعه على البقاء في أرضه، ويزيد من فرص العمل ويعزّز الحركة الاقتصادية في الأرياف والمناطق الزّراعية اللّبنانيّة.

ويؤكّد لحود أنّ وزارة الزراعة مستمرّة في تسويق المنتجات الزّراعية والنّباتيّة والحيوانيّة والصّناعات الغذائيّة ومنتجات المونة والمطبخ اللبناني في الأسواق المحلية والخارجية، داعياً الانتشار اللبناني للمساهمة في التّسويق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى