عقد المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء.* وبعد التداول بالمستجدّات العامة، أصدر البيان التالي:
1. يدين “مشروع وطن الإنسان” بأشدّ العبارات استهداف المدنيين الأبرياء بأفظع انتهاك للاتفاقيّات الدوليّة، ويعرب عن تعاطفه العميق تجاه الكمّ الهائل من المآسي للحرب الدائرة، وآخرها مأساة قصف المستشفى وما خلّفه من خسائر تدمي القلوب. والنداء الملح إلى المجتمعيْن العربيّ والدوليّ مع المؤسّسات الأمميّة المعنيّة، هو للضغط من أجل فتح ممرّات إنسانيّة آمنة، والمباشرة الفوريّة بتزويد المناطق المنكوبة بأبسط مقوّمات الحياة من ماء وغذاء ودواء، وتحييد المؤسّسات الصحّية عن أعمال القصف والتدمير.
كما استنكر استهداف الجسم الإعلامي في جنوب لبنان الذي ذهب ضحيّته المصور الصحفي اللبناني عصام العبدالله، وتمنى المجتمعون الشفاء العاجل للمصابين، متوجهين بالدعاء للصحافيتين كريستينا عاصي وكارمن جو خدار اللتين ما زالتا تخضعان لعمليات جراحية متتالية.
2. إزاء تصاعد درجة التوتر على الحدود اللبنانيّة، يؤكد “مشروع وطن الإنسان” على أولوية المصلحة اللبنانية، ويعوّل على حكمة كلّ من يعنيه الأمر بعدم الإنجرار وراء ما قد تسعى إليه إسرائيل من جرّ لبنان والانزلاق به إلى حرب على حدودها الشماليّة، فتحرف الأنظار عن غزّة، وتستغل الدعم الدولي المطلق لها.
ويؤكّد المجتمعون إنّ المخرج العقلاني في حلّ الدولتيْن والعودة إلى مبادرة السلام التي أطلقتها قمّة بيروت العربيّة العام 2002، فيعطى الفلسطينيون حقّهم بالعيش بكرامة في دولة مستقلّة ويحلّ الاستقرار في الدول الجاورة.
3. يناشد المجتمعون من يعبّرون عن غضبهم المحقّ وعن رفضهم الصادق لما يجري على أرض فلسطين في المناطق اللبنانية، اعتماد أساليب الاحتجاج السلميّة وعدم التعرّض للممتلكات العامة والخاصة والتواجه مع القوى المعنيّة بحفظ الأمن.* فأي عمل تخريبيّ في إيذاء الناس في ممتلكاتهم وجنى أعمارهم مرفوض، ويضرب الهدف الأساس من التحركات الداعمة.
4. توقف “مشروع وطن الإنسان” عند انهيار مبنى المنصورية وكل ما يمكن أن يكون قد أدى الى وفاة من كانوا تحت الأنقاض. واعتبر المجتمعون أن في قراءة لهذه الواقعة ينقص لبنان الكثير، ويحتّم في ظل تعرّضه لكافة الاحتمالات، الخروج بخطة طوارئ احترازيّة، لجهة الأمن الصحي والغذائيّ والماديّ للبنانيين وفي مقدّمها تجهيز مطارات ومرافىء بديلة في حال أيّ تطوّرات دراماتيكيّة لا سمح الله.* إنّ الواقع يفرض علينا تأمين سبل الاستمرار والصمود والمواجهة بكلّ ما أوتينا من قوّة.