تواصل الجمعيات والنقابات تفقد النازحين في مراكز الايواء والاطلاع على أوضاعهم وتأمين اجتياجاتهم الضرورية، مشددة على “رص الصفوف والتكاتف في هذه المرحلة الدقيقة”.
نقابات عمال المستخدمين في الشمال
فقد جال رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد في عدد من المحال والمؤسسات التجارية في مدينة طرابلس والجوار، اعلن “اننا نتابع بحرص في هذه الايام اوضاع اخوتنا النازحين في طرابلس وانحاء الشمال ، ولنا ان ننوه بموقف اهلنا ومبادراتهم المتعددة وبحسن استقبالهم لاخوتهم وابناء مواطنيتهم اهل الجنوب وبيروت والضاحية والبقاع”.
وقال:”بعد هذه الجولة ، سجلنا من خلال شكاوى المواطنين، بان اسعار سلع عدة باتت متحركة وغير منضبطة وترتفع بشكل عشوائي وفوضوي وغير اخلاقي في بعض الاحيان ، واننا نتوجه بداية الى التجار لنعلمهم بان كل التقارير تشير الى ان البضائع تصل الى بيروت بشكل انسيابي وليس هناك من أزمة، يعني ان تقسيط البضائع او منعها عن الناس او تقطيرها عمل مرفوض طالما ان البضاعة متوفرة”.
واشار الى ان “اللجوء الى رفع الاسعار، امر غير اخلاقي وغير ديني وغير قانوني ، واذا كانت الوزارة المعنية نتيجة الاوضاع الراهنة لا تصل الى بعض التجار المنتفعين او تجار الحرب صراحة، فاننا نقول لهم باننا ستضطر الى اقفال مؤسساتهم ولا نقبل ان نلحظ ارتفاعا بالاسعار بشكل عشوائي او بشكل انتقامي من الشعب اللبناني الذي لم يخرج بعد من ازمته المالية الخانقة، والذي لا تزال اموره تحتاج الى دعم ومساندة” .
واضاف:”نطالب وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال امين سلام بالاستعانة بكل الأجهزة الأمنية، واذا لزم الامر برجال الضابطة الجمركية لرصد الحركة التجارية على كامل الاراضي لضبط اي تحرك فوضوي في الاسعار. وننوه بما يقوم به المدير العام للاقتصاد محمد حيدر في هذا الاتجاه”.
ونوه ب”اداء الحكومة على الرغم من الامكانات الضئيلة، وبعملها الدؤوب”، مناشدا الدول العربية “التحرك السريع لنجدة اللبنانيين جميعا والنازخين، وشاكرا الدول التي بادرت بالمساعدة”.
جمعية الاصلاح
كذلك جال رئيس جمعية الإصلاح والوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق في مراكز الإيواء في عدد من القرى العكارية، وتفقد أوضاع النازحين ومستلزماتهم الضرورية.
واعتبر أن “الإخوة الوافدين هم بين أهلهم وإخوانهم ونحن نتابع اوضاعهم ونقوم مع اللجان والبلديات والجمعيات وكل المتطوعين بتأمين المستلزمات الأساسية”.
وشكر الشيخ كل “أهلنا في عكار على الجهود الكبيرة والتي تعبر عن وحدة الشعب اللبناني في مواجهة كل التحديات والأزمات والمؤامرات”، مؤكدا ” أننا في عكار جبهة مساندة للمقاومة في التكاتف والصمود ورص الصفوف”، مطالبا الدولة ب”تحمل مسؤولياتها و مساعدة الإخوة الوافدين فهي حتى الآن غائبة”.
وختم مشددا على أننا “من خلال المساعدات التي تأتي نقوم بخدمة أهلنا الضيوف إلا أن هناك نقصا كبيرا في كل المستلزمات، وعلى الدولة أن تقوم بدورها وتتحمل مسؤولياتها الوطنية والانسانية تجاه أبناء الوطن”.
كوسى
من جهتها شاركت ملكة جمال لبنان ندى كوسى في تحضير الطعام للنازحين في عكار، مع شبكة عكار للتنمية المتعاونة مع المنظمة البولوندية للمساعدات الدوليةو وغرفة العمليات في اتحاد بلديات جرد القيطع،
في معهد عكار التقني، حيث أكدت اننا ” بحاجة الى ان نقف مع بعضنا البعض في هذه الظرف الصعب، وان جولتها لن تكون فقط في عكار ، بل في كل لبنان”.
اما رئيسة شبكة عكار للتنمية نادين سابا فشكرت لملكة الجمال وجودها معهم للمساعدة، وقالت:”هذا المطبخ اسمه مطبخ الازمات الذي عمل سابقا اثر انفجار بيروت واشتغل لاهالي عكار الاكثر حاجة، وحاليا العمل منصب لمساعدة اهلنا الذين نزحوا من مختلف المناطق، مشيرة الى العاطفة والنخوة عند اهلنا في عكار الذين يتسارعون لتقديم ما يستطيعون به للوقوف مع النازحين”، متمنية ان” تنتهي الازمة قريبا”.
بدوره اشار منسق الاستجابة للطوارئ للشرق الاوسط في الجمعية البولندية للمساعدات الدولية PCPM ايلي كلداني الى ان “الجمعية التي تعمل في لبنان منذ العام 2012 وخصوصا في عكار كانت قد حضرت مسبقا خطة للطوارئ ، وخصصت مبلغا للاستجابة السريعة للحاجات الاساسية ، ومن هنا كان التعاون المثمر مع شبكة عكار للتنمية”.
الاتحاد اللبناني لبيوت الشباب
وأعلن الاتحاد اللبناني لبيوت الشباب في بيان أن “فرقه التطوعية من الشباب والشابات تواصل تقديم خدمات الإغاثة والإيواء للعائلات النازحة، مع التركيز على توفير المستلزمات الأساسية، خاصة احتياجات الأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أن” مندوبي الاتحاد منتشرون في مختلف المناطق اللبنانية لرصد الاحتياجات الميدانية والتواصل مع الجهات المعنية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه”.
وأكد رئيس الاتحاد، أحمد حسن رمضان، أن” بيوت الشباب فتحت أبوابها منذ الساعات الأولى لبدء عملية النزوح، وأن الفرق التطوعية تتابع بجدية حاجات النازحين، وتتلقى العديد من الاتصالات يومياً لتلبية الطلبات المتزايدة. كما وجه رمضان الشكر للشركات والافراد التي تساهم في دعم الحملة، داعياً إلى ضرورة تنسيق الجهود بين المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية لتحقيق أكبر قدر من الفعالية في تقديم المساعدة.
وللتواصل مع الحملة، التطوع ، والمساهمة يمكن الاتصال على الرقم 03313377.