في ظل الحرب المشتعلة في لبنان، “لا يمكننا الحديث عن سوق عقارية في لبنان للأسف… إنها ثمرة 50 عاماً من سيطرة جهة غير نظامية وغير شرعية على مفاصل البلاد وقراراتها، فكانت هذه المشهديّة التي نراها اليوم من دم ودمار وتهجير…” الكلام لأمين سرّ نقابة المطوّرين العقاريين مسعد فارس في معرض وصفه للحركة العقارية في لبنان في المرحلة الراهنة.
ويؤكد لـ”المركزية” غياب حركة البيع على مستوى الشقق السكنية التي يتمسّك أصحابها بأسعارها المرتفعة ويرفضون التفاوض على خفضها.
ويوضح في السياق أن “مَن أراد البيع بأسعار مخفّضة فقد سبق وأنجز الصفقة، أما اليوم فلا يتجاوز عددهم أصابع اليَد. لكن مبيعات الشقق المعروضة بأسعار مرتفعة، فلا تزال عالقة ومجمّدة لأن أحداً حتى الآن لا يستطيع تسديد ثمنها، والمقتدرون مادياً يفضّلون جلاء الوضع القاتم في البلاد لحسم قرارهم”.
وإذ يكشف عن وجود طلب على شراء الأراضي والشقق على السواء، يشير فارس إلى “استقرار مبيع الأراضي عند أسعار مرتفعة وأصحابها لا يساومون على خفضها إطلاقاً”، مؤكداً وجود طلب على الشراء “لكن الأسعار لا تزال مرتفعة في بيروت وخارجها”.
في الموازاة، يلفت إلى أن “هناك إقبالاً على الإيجار في المناطق البعيدة عن مرمى الغارات الإسرائيلية، “لكن كلفته تختلف باختلاف المنطقة التي يقع فيها المأجور”.
ويشير في السياق، إلى أن “سوق الإيجارات تشهد نوعاً من التخبّط، كون هناك مَن يريد الإيجار لمدة ثلاثة أشهر وآخرين 6 أشهر، إذ لا أحد منهم يعلم كم ستستغرق الحرب وبالتالي كم سيبقى كل منهم خارج منزله وبلدته…”.