الطّائرات “مفوّلة”… المغتربون “راجعين عَ العيد”!

تنفّس اللّبنانيّون الصّعداء، بعد وقف إطلاق النّار، بعد مرور شهرَيْن على حربٍ نتج عنها دمار وخراب، وخسائر هائلة في القطاعات كافّة. مُغتربون كُثر، وفور إعلان وقف النّار، حجزوا تذاكرهم، لتمضية فترة الأعياد مع أهاليهم في بلدهم، غير آبهين بـ”وقف النّار الهشّ” الذي يُمكن أن ينهار في أي لحظة.

يؤكّد نقيب أصحاب مكاتب السّفر والسّياحة جان عبّود أنّ “الوضع تحسّن بعد وقف إطلاق النّار”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “إذا أردنا مقارنة حركة الوافدين خلال هذه الفترة، بالعام الماضي، فقد وصل عدد الوافدين إلى 14 ألفاً، يوميّاً، خلال فترة الأعياد عام 2023، لكنّ اليوم العرض خفيف، إذ أنّ شركة “طيران الشّرق الأوسط” هي فقط مَن تُسيّر الرّحلات”.

 

ويُضيف: “لكن، إذا أردنا مقارنة حركة الوافدين إلى  لبنان، بين مرحلتَي الحرب وبعد وقف إطلاق النّار، فلا شكّ أنّ الحركة تحسّنت وأصبحت ناشطة، لكن، لن ينتُج عن ذلك تحريك الاقتصاد كما حصل في العام الماضي، إذا أنّ مُغتربين كثراً سيأتون فقط لزيارة أهاليهم والاطمئنان عليهم بعد الحرب، ولتفقّد منازلهم أو الأضرار التي لحقت بها، كما لتفقّد بلداتهم، وبالتّالي، لن يأتوا لصرف الأموال على السّياحة”.
ويُشير عبّود إلى أنّ “كلّ الوافدين من اللّبنانيّين العاملين في الخارج أو من المغتربين، ولا سياحة هذا العام”، كاشفاً أنّه “خلال عام 2023، شاركت السّياحة في الاقتصاد اللّبنانيّ بحدود الـ 6 مليار دولار”.
ويلفت عبّود إلى أنّه “ابتداءً من 10 كانون الأوّل، الطّائرات “مفوّلة”، وسيُعاود عدد من شركات الطّيران تسيير الرّحلات إلى مطار  بيروت، منها، الأردنيّة والتّركيّة والقطريّة والأثيوبيّة”، مضيفاً: “لم تتبلّغ وكالات السّياحة والسّفر أيّ شيء رسميّ من قِبَل شركات الطّيران، لكن، أتوقّع أن تعود 7 أو 8 شركات إلى لبنان، فيما هناك شركات قد تتأخّر، لأنّها أعادت جدولة خطوطها”.

ويختم عبّود، آملاً بـ”أن تستقرّ الأمور، بعد أن تراجع عمل وكالات السّياحة والسّفر خلال الحرب حوالى الـ 75 في المئة”.

 

 رينه أبي نادر -موقع mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى