إطلاق كتاب وفيديو محمية جبيل البحرية برعاية بلدية جبيل وجمعية أصدقاء الطبيعة

 

برعاية بلدية جبيل – بيبلوس، وبالتعاون مع جمعية “أصدقاء الطبيعة” و”مبادرات داروين”، أُقيم حفل إطلاق كتيّب وفيديو خاصين بمحمية جبيل البحرية، وذلك بحضور رئيس البلدية وسام زعرور وأعضاء المجلس البلدي، الدكتورة ميرنا سمعان، نائبة الأمين العام الحالية في جمعية أصدقاء الطبيعة، والمسؤولة العليا عن ملف النباتات في الجمعية، إلى جانب ممثلين عن الجمعيات المنظمة، ومخاتير المدينة، وتعاونية الصيادين في جبيل.

في كلمته، شدد رئيس البلدية وسام زعرور على أهمية هذه المحمية كإرث طبيعي وثقافي يعكس الدور التاريخي للبحر في تطور المدينة، مشيراً إلى أن جبيل التي تسعى دائمًا إلى تعزيز علاقاتها الدولية، كما حصل مؤخرًا مع مدينة بونيفاسيو الفرنسية من خلال اتفاقية التوأمة، ترى في البيئة والحفاظ على الموارد البحرية أولوية قصوى. وأضاف:

“كما أن هناك قواسم مشتركة عديدة بين جبيل وبونيفاسيو، حيث تطل المدينتان على البحر المتوسط، وتتميزان بتاريخ بحري عريق، فإننا نرى أن التعاون بين المدينتين يمكن أن يمتد أيضًا إلى مجالات الحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي. محمية جبيل البحرية ليست فقط مشروعًا بيئيًا، بل نموذجٌ يُحتذى به للتنمية المستدامة التي نطمح إلى تعميمها وتبادل الخبرات بشأنها مع بونيفاسيو، بما يحقق فائدة مشتركة للمدينتين.”

وذكّر زعرور بأن إعلان جبيل محمية بحرية عام ٢٠٢٠ جاء تتويجًا لجهود متواصلة لحماية التنوع البيئي في المنطقة، بالتنسيق مع اللجنة العالمية للمحميات في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (WCPA)، ومشروع المحميات البحرية المتوسطية المدعوم من الاتحاد الأوروبي (UNEP) ودائرة الأنظمة الأيكولوجية في وزارة البيئة، وبرنامج إدارة المناطق البحرية والساحلية في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – المكتب الإقليمي لغرب آسيا (IUCN).

من جهتها، ألقت الدكتورة ميرنا سمعان كلمة أشارت فيها إلى الدور الحيوي الذي تلعبه محمية جبيل البحرية في الحفاظ على التنوع البيئي، خصوصًا في ما يتعلق بالنباتات البحرية التي تُعتبر أساساً للتوازن البيئي في المنطقة. وأوضحت أن هذه المحمية توفر بيئة مناسبة لنمو أنواع نادرة من النباتات التي تسهم في تثبيت الرمال، وفلترة المياه، وتوفير ملاذ للكائنات البحرية. كما شددت على أهمية نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاستدامة بين أبناء المجتمع، مؤكدة أن المحمية ليست فقط مشروعًا بيئيًا، بل موردٌ طبيعيٌ يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وعرض الفيديو التوثيقي الذي يبرز جمال المحمية البحرية وأهميتها البيئية، إضافةً إلى تقديم الكتاب الذي يسلط الضوء على موارد المحمية وتأثيرها على المجتمع المحلي والاقتصاد البحري في المنطقة.

يُذكر أن محمية جبيل البحرية تُشكل مساحة غنية بالتنوع الطبيعي وتساهم في تطوير السياحة البيئية وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الصيادين وتشجيع الممارسات البيئية المستدامة، وهي خطوة تتكامل مع جهود البلدية في ترسيخ موقع جبيل كمدينة رائدة في الانفتاح والتعاون الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى