
نظّمت جمعية “مشوار لبنان” برئاسة هلا قسيس، بالتعاون مع بلديات قضاء جبيل وبرعاية المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد الركن عماد خريش، حملةً بيئية واسعة شملت إزالة الأعشاب والمواد القابلة للاشتعال وتنظيف جزء أساسي من الطريق الممتد على ٣٩ كيلومتراً، وذلك بمشاركة أكثر من ٢٥٠ عنصرًا من الدفاع المدني المنتشرين على طول المسار.
امتدّ النشاط من نهر إبراهيم وصولًا إلى حالات، فتري، زبدين، مشّان، أدونيس، الحصون، عين جرين، علمات، الصوانة، قرطبا، مزرعة السياد، عبود، المغيري، يانوح، هدينة، المزاريب، عرستا، الغابات، المجدل والعاقورة، بحيث عملت الفرق على مواكبة التنفيذ وتأمين السلامة العامة ورصد النقاط التي تتطلب معالجة خاصة، بمساندة فرق ميدانية مجهّزة وباستخدام جرافات “بوب كات” لإزالة التربة وبقايا النفايات، بالتنسيق التام مع البلديات والهيئات المحلية.
وشارك في النشاط إلى جانب العميد الركن عماد خريش كلّ من: قائمقام جبيل ة نتالي مرعي، رئيس بلدية فتري ان نزيه ضو ومروان سعيد، رئيس بلدية الحصون رمزي أبي حيدر، رئيس بلدية مشّان محمد شمص، رئيس بلدية المغيري بلال حمدان، رئيس بلدية علمات محمد عواد، نائب رئيس بلدية نهر إبراهيم جورج صليبا، نائب رئيس بلدية الحصون سامر دكاش، نائب رئيس بلدية علمات نسيم حيدر أحمد، رئيس رابطة مخاتير قضاء جبيل كريستيان القصيفي، مختار قرطبا أندريه فرنسيس، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية في الأقضية جمال شلهوب.
وشكّل حضور العميد الركن خريش ومواكبته للأعمال ميدانيًا عامل دعم أساسيًا، إذ شكّل حافزًا إضافيًا للعناصر ولأهالي المنطقة. وتناول خلال لقاءاته مع رؤساء البلديات والمخاتير حاجات المنطقة، وفي مقدمتها ضرورة إنشاء مركز للدفاع المدني في المنطقة الوسطى.
وجال العميد خريش على مبنى أوجيرو في فتري الذي يدرس المجلس البلدي إمكانية تحويله إلى مركز مؤقت للدفاع المدني، على أن يُنشأ مركز جديد بمواصفات معتمدة من المديرية العامة على أرض توفّرها البلدية، تمهيدًا لرصد تكاليف التنفيذ. وتم التوافق على تطوّع ٥٠ شابًا وصبية من أبناء المنطقة للالتحاق بالمركز المزمع إنشاؤه، على أن يخضعوا للتدريب تحت إشراف المديرية العامة.
وأسفرت الحملة عن تنظيف قسم كبير من الطريق، على أن تُستكمل الأعمال في المواقع التي تتطلّب وقتًا وجهدًا إضافيين خلال المراحل المقبلة. وقد شكّلت المبادرة نموذجًا متقدمًا في حسن التنظيم وحجم المشاركة، ورسّخت إطارًا عمليًا يمكن البناء عليه لتعزيز الشراكة بين البلديات والمجتمع الأهلي والمؤسسات الرسمية، ولا سيما مديرية الدفاع المدني.
وفي ختام الجولة، شدّد العميد الركن خريش على أنّ الوقاية هي أساس حماية الثروة الحرجية في لبنان، وعلى أهمية التعاون بين الأجهزة الرسمية والجمعيات والبلديات للحدّ من الحرائق المتكررة، مثنيًا على جهود جمعية مشوار لبنان ورئيستها ة هلا قسيس، وما يعكسه هذا التعاون من مبادرات فاعلة لحماية البيئة الجبلية وصون المساحات الخضراء.
كما عزّزت الحملة التواصل بين أبناء القضاء والمديرية العامة للدفاع المدني وبين مختلف مناطق لبنان، حيث شارك عناصر من العاصمة وضواحيها وصولاً إلى برج البراجنة، حارة حريك، المتين وغيرها، مقدّمين نموذجًا مشرّفًا عن العمل التعاوني العابر للمناطق في خدمة الوطن والمجتمع والبيئة.
وساهمت وسائل الإعلام في دعم المبادرة من خلال نشر الخبر وتعزيز الوعي المدني، وتسليط الضوء على ثقافة التضامن والتعاون، وتشجيع المجتمع الأهلي على تحمّل مسؤوليته في حماية البيئة والحفاظ على نظافة محيطه، لما لذلك من أثر مباشر على السلامة العامة وجودة الحياة.




