الضيف الأخير في دارة السّفير… البخاري يستقبل أحد رموز ٨ آذار

mtv

لا يختلف اثنان في لبنان، من أيّ توجّه ديني أو سياسي، على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان واللبنانيين على مرّ التاريخ القديم والحديث، وفي مختلف الظروف والمراحل، بحلوها ومرّها.

وعلى الرغم من الإنقسامات الحادّة والتقلبات والخضّات التي شهدتها العلاقات اللبنانية – السعودية، أو الأصح، العلاقة التي تربط بعض الأفرقاء اللبنانيين مع المملكة، إلاّ أنّ سياسة الإنفتاح والإستيعاب والإحتضان تبقى السياسة المعتمدة من القيادة في الرياض تجاه الوطن الذي يحبّه الصغير قبل الكبير فيها.
شهدت دارة السّفير السعودي في لبنان وليد بخاري أخيراً حركة غير اعتيادية ولقاءات مع شابات وشبّان من مختلف الانتماءات والفئات المجتمعية في لبنان ضمن “مبادرة جسور”، عدا عن زياراته ولقاءاته مع شخصيات وفعاليات في مختلف المناطق اللبنانية، ما يعزّز صورة الإنفتاح الذي تنتهجه المملكة لبنانياً وعربياً ودولياً.

وفي معلومات خاصّة لموقع mtv، فآخر اللقاءات الرسمية التي حصلت في دارة السفير بخاري كانت مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، الذي لبّى دعوته إلى مأدبة غداءٍ مصطحباً معه وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة السابق رمزي المشرفية الذي تربطه بالسفير علاقات ودّية وتواصل دائم.
واللقاء مع أرسلان، وفق المعلومات، والذي تمّ التحضير له منذ مدّة اتّسم بالإيجابية الكبيرة، حيث دام لساعتين ونصف الساعة، من ضمنها ساعة بعد الإستقبال في صالون المقر ومائدة الغداء، قضاها أرسلان مع بخاري في الخيمة العربية، استذكرا خلالها العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط المملكة بدارة خلدة، وبالأمير مجيد أرسلان الذي جمعته علاقات استثنائية بعدد من الملوك والأمراء وآخرهم “أمير الرياض” آنذاك، الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي زاره طلال أرسلان مرتين خلال فترة التسعينات بعد تسلّمه مقاليد الزعامة.

اليوم، وعلى الرغم من التطورات السياسية والإنقسامات الحادة في لبنان، ومع كل العلاقة الشخصية والسياسية التي تربط أرسلان بحلفائه، إن كان سورية ورئيسها بشّار الأسد أو حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، والذي التقاه منذ فترة قصيرة، إلاّ أنّه قد يكون الشخصية الوحيدة من فريق ما يُعرف بالثامن من آذار القادرة على المحافظة على أفضل العلاقات مع المملكة، التي يكفي زيارة “ديوان دارة خلدة” ومشاهدة الصور المعلّقة على جدرانه لمعرفة العمق التاريخي لها.
فهل يكون رئيس جمهورية لبنان، في مرحلة ما بعد الشغور، مشابهاً لهذا الواقع؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى