طهران تستدعي السفير الصيني.. ما الذي أزعج الإيرانيين من زيارة رئيس الصين للسعودية؟

طهران– رغم التباين المعتاد في إيران بشأن سياسة التوجه شرقا وعلاقات طهران التي كانت توصف بأنها إستراتيجية مع بكين، وجّه الإيرانيون خلال الأيام القليلة الماضية انتقادات لاذعة للصين إثر الزيارة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى السعودية.

 

وأكثر ما أثار انزعاج الإيرانيين قبول الصين بإدراج موضوع الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات ومفاوضات الاتفاق النووي في بيان القمة الخليجية-الصينية، ودعوتها طهران إلى “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

ولم ينفع رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ما ورد في البيان الخليجي الصيني بشأن الجزر، في تهدئة الأوساط الإيرانية التي تطالب باتخاذ موقف صارم حيال بكين، كما أن تغريدة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على تويتر والتي كتب فيها أن بلاده “لن تتسامح مع أي طرف حول ضرورة احترام وحدة أراضيها” لم تمنع بعض الصحف الإيرانية من فتح ملف تايوان.

وتزايدت الضغوط البرلمانية والأكاديمية والمجتمعية على الخارجية الإيرانية لتعلن في ساعة متأخرة من أمس السبت أنها استدعت السفير الصيني لدى طهران، تشانغ هوا، للتعبير عن “الاستياء الشديد” مما ورد في البيان المشترك.

مصالح ومخاوف

وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية والقمم التي حضرها في الرياض بعد أقل من عام على دخول طهران وبكين في شراكة شاملة طويلة الأمد، يقول مراقبون في إيران إن بلادهم لم تجنِ منها فائدة ملموسة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى