بين ثقافة الحياة وثقافة الموت …والفرح الروحي!

نقولا ابو فيصل

يقول البابا تواضروس أن البشر نوعان لا ثالث لهما ؛ بشر يجيدون ثقافة الحياة ويجتهدون لجعلها جميلة ، يصنعون الخير ويزرعون بذور المحبة بين الناس ، يقابلهم بشرٌ من اتباع ثقافة الموت يهدمون ما يصنعه أهل الخير ويصنعون الشر والبغض والقتل والتدمير ، كما أنهم يزرعون بذور التفرقة والشقاق بين الناس ويحّولون حياتهم الى حزن وقهر وعذاب والسؤال لماذا خلق الله هؤلاء البشر ؟ وما المتعة التي يحصلون عليها جراء تعذيب الناس وقتلهم ؟

الى ذلك ينتشر في العالم العربي ثقافة جديدة هي “ثقافة النكد “ويحل لبنان في المراتب العشرة الاولى لتوارث شعبه النكد والكيدية وربما يتم ارضاعها بالحليب ! ونظرية “بيي اقوى من بيك ” والمعروف ان اتباعها يحاربون الحياة ويفرحون بالموت؟ يكرهون القانون والنظام وينتصرون للفوضى ! يقتلون الفرح ويزرعون الحزن وبالطبع فأنهم يحصدون نتيجة افعالهم ، فصانع الفرح يحصد الفرح وصانع الويل يحصد الويل والشقاء!

واذا كانت ثقافة الحياة تجلب الفرح فأن الفرح المنشود لكثيرين وانا منهم بالطبع هو الفرح الروحي والالتقاء بالرب ، وكما قيل عن التلاميذ إنهم فرحوا لما رأوا الرب (يو 20: 20). وتحقق بهذا وعده لهم “ولكني أراكم فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم ً(يو 16: 22). هذا الفرح الذي قال عنه القديس بولس الرسول: “افرحوا بالرب كل حين، وأقول أيضًا أفرحوا” (في 4: 4).ولكل اصدقائي اقول افرحوا فالخير قادم والرب ناظر لعذابات شعبه والفرح الروحي يبقى باللقاء بالرب .

نقولا ابو فيصل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى