لا شكً ان الحالة العونية كانت ولا زالت الشغل الشاغل للرأي العام منذ أواخر الثمانينات حتى يومنا هذا وذلك بسبب القرارات والمواقف الجريئة والغريبة احيانا والتحالفات المتنوعة اوقات عديدة وعلى القطعة …
صحيح ان السياسة تتغير والمواقف تتبدل حسب التطورات الامنية منها والشرق اوسطية والعالمية احيانا انما تبقى مواقف لمجاراة الواقع دون المس بالثوابت الوطنية والعقيدة الحزبية وطبعا ان لا تأتي لصالح الفرد على حساب الوطن !
اثبتت التجارب على مدى العصور ان الأحزاب لا تقوم ولا تقوى بالدمقراطية المطلقة دون التقيد و المعرفة الشاملة والاضطلاع العميق :فالديمقراطية lδημοκρατία dēmokratía)، حرفياً «حكم الشعب») هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة – إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين – في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين. وهي تشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي. ومن أهم أسس الديمقراطية الالتزام بالمسؤولية واشدد على الالتزام واحترام النظام وترجيح كفة المعرفة على القوة والعنف.[2] ويطلق مصطلح الديمقراطية أحيانا على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلمياً وبصورة دورية. يعود منشأ ومهد الديمقراطية إلى اليونان القديم حيث كانت الديمقراطية الأثينية أول ديمقراطية نشأت في التاريخ البشري.
من الصعب جداً تطبيق هذه الحالة داخل حزب اساسه مرتبط بأفكار واسم مؤسسه لا بل من الحنكة والدراية إدارة هكذا حزب من وريث غير مباشر ( من خارج عائلة المؤسس) نتكلم هنا عن رئيس التيار الوطني الحر #جبران_باسيل اللذي تابع وواكب الجنرال الحالة ميشال عون منذ أواخر الثمانينات في جميع مفاصل حياته اليومية والسياسية وشاركه بنصّ اجندته والتزم بتطبيقها بالنص والحرف من المنفى الى الوطن مرورا بسلّم الوصول الى سدّة الرئاسة متحملا المخاطر والسقوط كما النصر والنجاح ، هذا كلّه والجنرال حيّ يرزق !
ما يحصل اليوم داخل التيار العوني وان دلّ على شيئ فهو بسبب الدمقراطية المفرطة من دون ضوابط والحرية المطلقة من دون حدود التى لطالما كانت مقبرة الاحزاب …
بين الدمقراطية والدكتاتورية حرّية والتزام فالأولى ضوابطها ذاتية والثانية قصرية وإن تعذّرت الأولى تصبح الثانية الزامية انما بضوابط القانون والنظام وهذا ما يحصل اليوم داخل التيار العوني اللذي لم ولن يصبح إلا عوني مهما تقاوى المغرضين و المصطادين بالماء العكرة ، الأفراد عابرون والمبادئ خالدة …
لبنان عبيد