لحظة واحدة قد تحوّل مباراة من لوحة فنية رائعة إلى مجزرة فيها قتلى وجرحى… وهذا ما حصل في بعض المباريات، التي شهدت أحداثاً مأسوية، سجّلت في تاريخ كرة القدم، ولا يزال الحديث عنها حتى اليوم.
في ما يأتي أبرز الكوارث التي حصلت في ملاعب كرة القدم:
*بيرو 1964
في شهر أيار (مايو) 1964، وقعت الصدمة خلال مباراة بين البيرو والأرجنتين ضمن التصفيات المؤهّلة لأولمبياد طوكيو.
يومها، اقتحم مشجعون لبيرو أرض الملعب بعدما قرر حكم اللقاء عدم احتساب هدف لأصحاب الأرض، فردّت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الجماهير في الملعب الوطني بليما، وهو ما تسبب بتدافع الجماهير نحو البوابات المخصصة للخروج من الملعب، لكنها كانت مغلقة.
رسمياً، وصل عدد القتلى إلى 328 فرداً، فيما الواقع يؤكّد أن العدد كان أكبر، وفقاً للتقارير.
*مصر 2012
في شهر شباط (فبراير) 2012، حصلت “مذبحة بورسعيد”، التي تسببت بإيقاف الدوري المصري وغياب الجماهير عن الملاعب لسنوات طويلة.
في ملعب بورسعيد، قتل أكثر من 74 شخصاً في أسوأ يوم بتاريخ الرياضة المصرية والعربية، بعدما اندفعت جماهير من مدرجات المصري إلى مدرجات الأهلي، لتتدافع جماهير الأخير عبر ممر ضيّق، في وقت أطفئت أضواء الملعب بشكل سريع.
*إندونيسيا 2022
آخر المجازر الكبيرة، التي شهدتها ملاعب كرة القدم، كانت عام 2022 في إندونيسيا.
في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2022، كانت مدرجات ملعب “كانجوروهان” تعجّ بالجماهير بوجود 42 ألف مشجّع لنادي أريما في مباراة أمام خصمه بيرسيبايا سورابايا في إندونيسيا.
وبعد خسارة غير مسبوقة منذ أكثر من عقدين للفريق أمام بيرسيبايا سورابايا -3، تدفق المشجعون إلى الملعب لمواجهة اللاعبين والإدارة.
ردّ عناصر الأمن على اقتحام الملعب بالقوة، فركلوا المشجعين وضربوهم بالهراوات، بحسب شهود وتسجيلات مصوّرة، مما دفع المزيد من المشجعين إلى دخول الملعب، فأدى هذا التدافع إلى مصرع أكثر من 125 شخصاً، بينهم عشرات الأطفال في إحدى أكثر الكوارث دموية في تاريخ كرة القدم.
ووصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو ما حصل بـ”يوم أسود لجميع الذين لهم علاقة بكرة القدم ومأساة لا يمكن استيعابها”.