
رحِم الله الطيب الذكر “رشدي معلوف”، الذي ترك لنا إرثاً من العبارات “بتفش الخِلق” نذكر منها “إقرأ تفرح، جرِّب تحزن”.
مرّةً أُخرى، تنزل علينا صاعقة اقتراحات لجنة الاقتصاد الوزارية حول رفع الحد الأدنى للأجور، كما ولزيادة بدل النقل للموظفين!! يبقى السؤال الأهم من أين نأتي بالأموال لهذه الزيادات ولا سبيل لزيادة مدخول كافة المؤسّسات الرازحة تحت ثقل الشلل المهني بالإضافة إلى ضربة التعويض عن الكهرباء بأسعارٍ خيالية لتشغيل المولدات (بما في ذلك من صيانة وأعطال للتشغيل المتواصل) كما و في كل مرّة بدأت تسعيرة المواد الغذائية بالارتفاع سلفاً عند سماعِ مشروع القرار!!
المشكلة هي في التنظير من قِبل الاقتصاديين اللذين لا اختبار لهم في الحاجاتِ على الأرض!! اسألوا النساء والأمهات كيف يُدبِّرن شوؤن بيوتهن في الأزمات كي “لا ينضب الزيت ولا يختفي الطحين من الكور” قبل أن تلجاء صاحبة البيت إلى بيعِ مقتنياتها الخاصة من زينةٍ ورثتها أو من حِلى ثمينة لسدادِ حاجاتِ عائلتها.
ما ينقصنا اليوم في الإدارات هي بالتحديد القيادة النسائية التي تواجه الكارثة بالحل الحكيم فتستبق المشكلة التي من شأنها أن تترك أولادها يتخبّطون بالمجهول أو يسرقون وينهبون لسداد حاجاتهم (كما في القرار العشوائي الماضي لرفعِ الدعم عن السلعِ الأساسية والمحروقات)
تعرّفوا على صفات القيادة والتدبير من أمثال سليمان الحكيم الذي بارك الإمرأة الفاضلة التي تديرُ شوؤن بيتها بحكمة فتراقب طرُق اهل بيتها، تتاجر وتؤمن لهم العيش الكريم، وتحافظ على كرامةِ زوجِها المعروف بفضلها في المحافلِ وفي المقاماتِ العالية!!
رجاءً أمِّنوا الكهرباء للمواطن واضبطوا أسعار المواد الغذائية الأساسية قبل النصوص الإصلاحية التي من شأنها زج البلاد في التيهان الاقتصادي وزيادة نسبة الفقر والحرمان!!
مع أملي أن تصلَ هذه الكلمة إلى آذان القيّمين على مصلحة المواطن المغلوب على أمره لإيجاد الحلول المنطقية والسريعة، لعلّها تُعطي جرعة أمل و استقرار!!