شهوان: لائحة “المحبّة والوفاء” لأنها ليست مجرد كلمات، بل نهج حياة وعهد

 

بكلّ فخر واعتزاز، كان لموقعنا مقابلة خاصة مع المحامي شربل شهوان، رئيس بلديّة أدما والدفنه، الرجل الذي جمع بين الحكمة والنزاهة، وبين الحزم والرحمة، فكان مثالاً يُحتذى في الاستقامة، ومرآةً صافية تعكس القيم النبيلة التي يؤمن بها. عُرف بصفاء سريرته وعدالة قراراته، لا يحيد عن الحق، ولا يُساوم على مصلحة الوطن والمواطن. يحمل هموم الناس على كتفيه، ويجعل من خدمتهم رسالته الأولى، فيسعى بلا كلل لتطوير المدينة، وتعزيز رفاه أهلها، مستنيراً بروح المسؤولية، ومستلهمًا من إرادة شعبه قوة لا تعرف الوهن. إنه قائد يُؤمن بأن الأمانة عهد، وأن الكلمة وعد، فكان بحكمته، وبإخلاصه، وبشفافية تعامله، عنوانًا للثقة، ورمزًا للعمل الجاد والبناء.

المحامي شربل شهوان، الرئيس الحاليّ للمجلس البلديّ لبلدية أدما والدفنه، قد شغل هذا الموقع منذ العام 2019 وأثبت بجدارة النجاح في الإدارة والإنماء لبلديّة أدما والدفنه، في أحلك الظروف وأصعبها، في وقت كانت تعصف في لبنان أزمات عديدة، أبرزها زمن الكورونا والوضع الصحيّ الصعب، إضافة الى الأزمة الإقتصاديّة مع تداعيات انهيار سعر الصرف، وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانيّة، تلاه انفجار المرفأ، وما تبعه من أجواء رماديّة على أكثر من صعيد
المحامي شربل حنا شهوان، حائزٌ على إجازاتٍ ثلاث من الجامعة اللبنانيّة، إجازة في الحقوق، إجازة في اللغة العربية وآدابها وإجازة في العلوم السياسيّة والإداريّة، ويدرس حالياً ثقافة اللاهوت المسيحيّ.

عمل كمستشار سابق لوزير الخارجية، وترشّح منفرداً للنيابة عام 1969، عن كسروان وجبيل، ونال حوالى ثلاثة آلاف صوت.

متمرّس في العمل بالشأن العام، الذي خبره وهو في السابعة عشرة من عمره

في لقاء خاص معه، وبشفافيّته المعهودة، أوضح المحامي شربل شهوان، في إطار خوضه الإنتخابات البلديّة، في الرابع من شهر أيار المقبل، مع السيد جوزاف شهوان، على رأس لائحة ” الوفاء والمحبة” المؤلفة من أبناء بلدة أدما والدفنه، والتي تضمّ تسعة أعضاء

بلديّة أدما والدفنه، ما بين التأسيس والإنطلاق في العمل:

في السابق كانت بلديّة أدما والدفنه، مندمجة مع بلديّة طبرجا وكفرياسين، على شكل بلديّة واحدة، ولكن في العام 2010 أصبح لأدما والدفنه بلديّة مستقلّة، وكنت الرئيس الأول في عهدها الأول، وفي بادىء الأمر كانت اجتماعات المجلس البلدي تعقد تحت شجرة “الكاوتشوك” قرب منزلي، تعذّراً لغياب مبنى بلديّ، يومها  سألني وزير الداخلية السابق زياد بارود، عن مكان اجتماع المجلس البلديّ في أدما والدفنه، فأجبته ها نحن نعقد جلسات المجلس البلديّ تحت شجرة “الكاوتشوك” على غرار الأديب مارون عبود، الذي أسس مدرسة ” تحت السنديانة”
وتابع شهوان : “في مرحلة لاحقة، استأجرت أرض من الدولة، عام 2010، وأقمت بناء المبنى البلديّ لبلدة أدما والدفنه، من تمويل فرديّ وشخصيّ، كلّفني في حينها مبلغ مائة مليون ليرة لبنانيّة، وقد ساعدني في البناء نقيب المهندسين السابق جورج فغالي وبعض الخييرين من البلدة

وأضاف شهوان : في العام 2010 تمّ تأليف لائحتين، وفازت اللائحة التي كنت أرأسها، المؤلفة من تسعة أعضاء، اتفق في وقتها على تقاسم مدّة ولاية رئاسة البلديّة، الى ولايتين بيني وبين طانيوس شهوان.

الأعمال الإنمائية المنجزّة في السنوات الماضيّة:

على الرغم من كلّ التحديّات والصعوبات، أبرز ما أنجز من أعمال:

* إنشاء شبكة بنى تحتية (مجارير)،

* تعبيد الطرقات، لتصير بلدة أدما والدفنه خاليّة من الحفريات.

* عملية إحصاء لجميع السوريين النازحين الموجودين ضمن البلدة الذي أدّى الى مشاكل كثيرة، وقد سجّلت عدّة سرقات وتهديد بالقتل في البلدة، لا سيما أن أدما والدفنه مزدهرتان، تحتويان على منازل فخمة (فيلات) ما جعل الأهالي في حالة خوف وقلق دائمين، قمنا بمواجهة هذه المشكلة، وحصلنا على ترخيص من وزير الداخلية يسمح لنا بالمبادرة الذاتيّة في الحماية للحفاظ على أمن أدما والدفنه، ومنذ ذاك الوقت لم يقع أي حادث أمني خلال سنتين.

* خلق بطاقة تصريح تسمح لدخول السوريين الى البلدة، على ان تمرّعبرالبلدية و تحديداً عبر الشرطة الأمنيّة ورئيس اللجنة الأمنيّة كارل دميان، عضو في المجلس البلديّ المعنيّ والمختص، المولج الإهتمام بالشؤون الأمنيّة، فعلى العامل السوري ّأن يحمل بطاقة تشير إلى مكان عمله، بالتبليغ عن دخوله إلى أدما والدفنه، والتصريح عن عدد الأيام التي سيبقى فيها، كذلك بدوره صاحب العمل، عليه أن يصّرح عن عمالّه ويكون الشخص الذي يكفلهم ويتحمل مسؤولية تواجدهم في البلدة.

* تأمين الحراسة للبلدة من قبل خمسة وثلاثين عنصراً تحت رقابة سلطة وزارة الداخلية، وهم عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبنانيّ المتقاعدين، إضافة الى بعض من أبناء المنطقة الذين كانوا يؤمّنون الحراسة على مداخل البلدة كلّها.

* تركيب كاميرات مراقبة على جميع مداخل البلدة، ووضع إنارة على الطاقة الشمسية تنير 80% من مساحة أدما والدفنه، وكلّ ذلك تحقق في ظروف قاسيّة وصعبة للغاية، ولكنه أعطى نتيجة ممتازة في عمليّة تأمين الأمن والأمان لأهل البلدة، اذ أصبحت بلدة إنموذجية من هذه الناحية، وقد أوليّت أمر إدارة الأمن للسيد كارل دميان، وهو عضو في المجلس البلديّ، الفرصة سانحة اليوم، لأتوجّه إليه بالشكرعلى عمله الناجح المنظم والمدروس.

* التعاون مع مؤسسات الدولة الأمنيّة، ووزارة الداخلية، اذ انها أحياناً كثيرة تستعين المخافر الأمنيّة بكاميرات المراقبة لبلديّة أدما والدفنه، بمؤازرة شرطة البلديّة، وهذا يعزز العمل لجعل أدما والدفنه “جنة على الأرض”.

* تأمين عملية النظافة وتنظيم عمليّة النفايات في البلدة، بشكل منظّم وبطريقة مدروسة، بوساطة شركة أرامكو، التي تعتبر أدما والدفنه، من أولوياتها لتكون اليوم من أكثر البلدات نظافة في لبنان.

* إعطاء تصنيف المناطق بما في ذلك تنظيم مدني للمنازل السكنيّة فتعتبرأدما والدفنه، بلدة مصنفّة منطقتين: منطقة سكنية تسمى منطقة خاصة لها نظامها الخاص، العلو فيها يصل الى تسعة أمتار ونصف، خاليّة من المحال التجاريّة
ومنطقة تسمى ريفيّة يمكن الإستثمار ضمنها بمحال تجاريّة، ويصل العلو فيها الى 13 متر ونصف وهي مصنفّة منطقة سكنيّة
والفارق في التصنيف، فإن المنطقة الريفيّة يسمح بإنشاء المحال التجارية على الطرقات العامّة ضمنها، أما  المنطقة الخاصّة فلا يسمح بتاتاً بإنشاء المحال التجارية

* تنظيم الموّلدات الكهربائية بشكل اكثر من جد، وهي مقسمّة الى زونات Zones، تشمل حوالى أربعة موّلدات كهربائيّة، يستفيد منها أهل أدما والسكّان، وفي حال وجود أي شكوى تنقل الى وزارة الإقتصا، وتجري مراقبة دائمة لمستوى التلوّث من أجل المحافظة على البيئة.

* إنشاء لجنة إدارية مؤلفّة من سكّان وأهالي أدما والدفنه، لدعم اللجنة الأمنيّة معنوياً ومادياً.

لائحة “المحبة والوفاء” برئاسة المحامي شربل شهوان وجوزاف الياس شهوان:

تحدّث شهوان عن تأليف لائحة الترشح الى الإنتخابات البلديّة المنتظرة فقال : إنها لائحة مؤلفة من نخبة من الذين يعملون في البيئة والأمن والإدارة والإنماء والخدمة العامّة،

وقد تعاونت مع السيد جوزاف شهوان، الذي قدّم أرض لبناء الصرح البلديّ في المستقبل، مشكور لأنه داعم أساس للبلدية

 لائحة “المحبّة والوفاء” المؤلفة من تسعة أعضاء هم: السيد جوزاف الياس شهوان، المحامي شربل حنا شهوان، المحامي جورج شلهوب، جوزاف بشارة دميان، كارل عبدو دميان، ريتا أبو سجعان، فريدريك شهوان، شربل سمعان عقيقي، ناجي يوسف سالم، وللمرة الأولى يدخل العنصر النسائي إلى مجلس بلديّة أدما والدفنة، في حال فوز اللائحة بالكامل، كما وندعم المختار بيار ريمون شهوان، عن المقعد الاختياريّ.

 المشاريع المستقبليّة وأولى الإهتمامات والأهداف المقررة:

حول الإستحقاق المقبل للإنتخابات البلديّة والإختياريّة، أوضح المحامي شربل شهوان عن برنامجه قائلاً:  لقد رشحّت نفسي للإنتخابات البلديّة مع فريق عمل متكامل.

* تنفيذ خطة في مجال تأمين مياه الشفة (مياه الشرب)، وفعلاً بدأت في وضع خطّة تمّت دراستها مع شركة مياه جبل لبنان وشركة ومديرية مياه بيروت، وشركة كهرباء جونية بهدف تأمين مياه الشرب، على مدى عشرين ساعة في اليوم لبلدة أدما والدفنه، وقد بدأتُ في هذا المشروع من حوالى الأربعة أشهر، وفي هذه المرحلة أعمل على تأمين المياه لبلدتي لأنها تعاني من العطش

* زيادة عدد الأرصفة لتوفيرإمكانية ممارسة رياضة المشي لسكّان البلدة بطريقة آمنة ومن دون أي معوقات.

* وضع المزيد من إشارات السير ولافتات السلامة العامّة والمروريّة على الطرقات، تساهم في تنظيم السير وتحديد السرعة.

*عمليّة التشجير بطريقة منظّمة بحيث يكون الشجر مخصّص في المساعدة على تنقية الهواء، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمات خاصة.

* إنشاء حديقة عامّة بطريقة صحيّة وآمنة للأطفال والأولاد.

* إحياء مهرجانات في أدما والدفنه، نظراً لوجود ساحة كبيرة قرب المطرانيّة يمكن ان تتسع للمهرجانات بحيث تصبح مقصداً للناس، من كافة البلدات اللبنانيّة، مع عودة السيّاح والمغتربين اللبنانيين الى لبنان.

اهتمامي يكمن في المرحلة المقبلة في الحفاظ على البيئة والحدّ من عملية التلوّث وتفاديه بأقل أضرار ممكنة، لتصير أدما والدفنة بلدة موضوعة على الخارطة السياحيّة على غرار بلدات لبنانيّة كثيرة.

أبرز المؤسسات المهمّة الموجودة ضمن نطاق بلدة أدما والدفنه:

تتميز بلدة ادما والدفنه بوجود مؤسسات مهمّة في نطاقها، منها

* مدرسة “السابيس”،

* فرع لمستشفى أوتيل ديو الذي فتح حديثاً ويستقبل جميع المرضى، * مدرسة شبه مجانيّة لراهبات الساليزيان “دون بوسكو”،

* مطرانية جونيه المارونيّة، والتعاون قائم بينها وبين البلديّة
* فندق ريجنسي بالاس

* المؤسسة اللبنانية للإرسالLBC

 * المواقف التابعة لكازينو لبنان

ولفت شهوان أنه خلال الأزمة الإقتصادية التي مرّت على لبنان، وقفت البلديّة إلى جانب السكّان بفضل إرادات المؤسسات المذكورة

تجدر الإشارة الى أن ثلاثين في المائة من أبناء أدما والدفنه، من المغتربين في أميركا وفنزويلا وإفريقيا والخليج وهم مهندسون وأطباء
مضيفاً: لا بد أن أذكر مدى الدعم الذي يقدّمه  السيد عبدو دميان للبلديّة، وهو يدعم لائحة ” المحبّة والوفاء” بحسّ وطنيّ ومبدأ انساني، وشعور الإنتماء لبلدة أدما والدفنه.

موضحاً انه عندما استلم بلدية أدما والدفنه، في العام 2019 كان حجم الدين يتراوح حوالى 150 مليون، ولكن حالياً تقدّر مقدّرات بلديّة أدما والدفنه، في البنك المركزيّ بين 10 إلى 15 مليار ليرة لبنانيّة، على الرغم من الأوضاع التي مرّ بها لبنان.

رسالة الى أهالي بلدة أدما والدفنه:

خمس عشرة الى عشرين عائلة من أدما يعملون في البلديّة، ويستفيدون من مخصصاتها، مما يساعد على نجاح البلديّة ودورها الرائد في تلبية احتياجات الناس ومطالبهم، وتسجيل اعتراضاتهم للعمل على حلّها بأسرع وقت

اتمنى أن يبادلنا الناس الذين قمنا بخدمتهم طيلة هذه الفترة بالوفاء لاسيما أننا نتعامل بمحبّة مع الجميع، يدنا ممدودة وبكلّ الجهوزيّة للعمل مع كافة الأفرقاء، والمساهمة في سبيل المزيد من النمو للبلدة والإزدهار بهدف الوصول الى بنى تحتية متطورة

كما أتوجّه بالشكر إلى جميع الأهل في أدما والدفنه، على التعاون القائم بيننا، واتمنى ان يتتوج بالإستمرارية، والثقة التي منحوني إياها، على امل ان أبقى على قدر استحقاق هذه الثقة، والعمل على إبقائها طيلة المدّة المتواجد فيها من أجل خدمتهم، وخدمة بلدتنا الحبيبة أدما والدفنه.

الرسالة الموجهّة الى المعنيين:

أمل المحامي شربل شهوان، أن يلحظ القانون الجديد بعض التعديلات، لا سيما من ناحية موظفين البلديات، على ان ينقل موظف البلديّة من بلديته الى بلديّة مجاورة في سبيل تحسين العمل وتقديم الخدمات بعيداً من المحسوبيات والتحيّز في خدمة الأقرباء والأهل، لما فيه خير وتقدّم للبلديات من دون أيّ ذريعة كانت

 لأن موظف البلدية قد يستند على عائلته، خاصة اذا كانت عائلة وازنة، بدلاً من كفاءته في العمل، وهذا يصعب أيضاً على رئيس البلدية توجيه الملاحظات في سبيل تحسين العمل على اعتبار أن الموظفين من الأقرباء

نتمنى بأن يتمكن السكّان المقيمين من اختيار مكان الإقتراع بحسب إرادتهم، اما في مكان إقامتهم من دون ان يكون لهم حق الترشّح، أو بحسب تسجيل نفوسهم من ناحية سجلات القيد

وأكّد شهوان أنه مع اللامركزية الإداريّة، التي تعزز صلة البلديّة مع المواطن، والسعيّ إلى خدمته بشكل أكثر سرعة وأكثر فعّاليّة.

صوّتوا للائحة “المحبّة والوفاء” لأنها ليست مجرد كلمات، بل نهج حياة وعهد نقطعه على أنفسنا أمام الله والوطن. بالمحبة نبني الجسور بين القلوب، وبالوفاء نصون الأمانة ونحفظ العهود. إن لائحتنا تحمل هذا العنوان لأنها تؤمن أن التغيير يبدأ من صدق النيّة، ونقاء العلاقة بين القائد وأبناء شعبه.

 نحن هنا لنخدم، لا لنُخدم، ولنزرع الأمل حيث ذبل، ونوفي بالعهد حيث نُسي.

 فلتكن المحبة شعارنا، والوفاء دربنا، نحو مستقبل يليق بأحلام أولادنا والأجيال.

عاشت أدما والدفنه

عاش لبنان

 

 

 

 

عن grenadine

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى