
الحمدلله أن الفاتيكان، تدخّل من خلال السفارة البابوية في لبنان لإجبار رئيس الرّهبانية اللبنانية المارونيّة الأباتي هادي محفوظ على فسخ عقد إيجار الأرض التابعة لدير سيدة النجاة في بصرما – الكورة التابع للرهبانيّة، وهو المخالف للقوانين الرهبانيّة وحتّى المدنيّة والموقّع بين رئيس الدير والجمعية التابعة للنائب طوني سليمان فرنجيّه.. وقد كان لي الإسهام الفعّال، المسؤول والإيجابي على هذا المستوى ومن موقعي ككاتب وناشط سياسي وبيئي إذ نشرت ما يجب نشره عن هذه الفضيحة وأجريتُ كل الاتصالات اللازمة لبلوغ الهدف المنشود والذي أفرح الكثيرين ولا سيّما أصدقائي الرّهبان المعارضين لأداء سلطتهم الرّهبانيّة، وقد أرسل بعض الرّهبان الأفاضل شكاوى بحق رئيسهم إلى الدوائر الفاتيكانيّة المختصّة…!
“من يزرع الرّيح يحصد العاصفة”… وها قد فعلت العاصفة الفاتيكانيّة فعلها وستفعل أكثر قريباً بحسب ما يشاع بين الآباء الرهبان الأجلاء، ولخيرها بالتأكيد!
إنّه إنجاز كبير نفتخر بتحقيقه… بانتظار إبطال عقد هبة عقاراتنا المغتصبة في جديتا – البقاع، وهي إرث عائلة حنّوش أهل والدتي، وذلك من قبل هذه السلطة الرّهبانيّة منذ العام ٢٠١٩، خلافاً للأخلاقيّات أولاً، والقوانين المرعيّة الإجراء ثانياً، وهذا العقد المشبوه والباطل من أصله هو الذي أناضل في القضاء والإعلام لنسفه من أساسه.. والإتّكال على الله وعلى ضمير القضاة الصالحين، الأتقياء، الأنقياء، الشرفاء وحُماة العدالة في زمن الفساد الذي يفتك بضعاف النفوس من بني جنسنا وينخر الجسم القضائي نخراً هو الذي يجب أن نجاهد ونسعى إلى تحريره من أمراضه الفتّاكة والمزمنة!
سيمون حبيب صفير
٢ أيار ٢٠٢٥