شيبان هيكل وقع في سيدني كتابه “سيرتي تاريخ وعِبَر”

وقع الدكتور شيبان هيكل، كتابه “سيرتي تاريخ وعبر” ، في إحتفال أدعت إليه جمعية “إنماء الشعر والتراث”، في صالون الدكتورة بهية أبو حمد للشعر والتراث، في حضور الاب طوني بو شعيا وعدد من الشعراء والادباء ، وفاعليات أدبية وثقافية وسياسية واقتصادية وإجتماعية وإعلامية،وفنانين، وأصدقاء الكاتب.

بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الأوسترالي واللبناني ثم دقيقة صمت عن روح الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

قدم المناسبة الدكتور عماد برّو الذي شكر الجهات الراعية والداعمة، وزارة الثقافة اللبنانية، جمعية “إنماء الشعر والتراث” ومؤسسات اخرى ، كما رحّب بالحضور وتحدث  عن الكاتب والكتاب.

والقى البروفيسور رفعت عبيد كلمة  كلمة المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، الذي أعرب عن دعم وزارة الثقافة لكل ما يمتّ للأدب والفن بصلة، وحيّا الجالية اللبنانية في اوستراليا وأشاد بدورها المركزي في المجتمع الأوسترالي، وفي الوقت نفسه بتعلقهم بالجذور وحبهم للبنان. كما دعاهم “للعودة الى الوطن كلما سنحت لهم الفرصة”. وقال : “كتب سيرته ليجعل منها وثيقة حياة تحمل في صفحاتها حكايات تجربته الإنسانية الصادقة وتوثق لمرحلة غنية من تاريخ لبنان وتصبح مرآة لجيل بأكمل”.

اضاف عبيد : “تعرفت على صاحب السيرة حيث احتضنتنا الجامعة اللبنانية، عندما تفرغت فيها أستاذاً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكان حينها الدكتور شيبان هيكل مديراً لكلية الهندسة، وعرفت عنه ذلك الأستاذ العصامي والباحث المميز في قسم الكهرباء والالكترونيك والمناضل المندفع من أجل قضايا الجامعة”.

وعن صالون الدكتورة بهية أبو حمد للشعر والادب قال: “هذا المكان الجميل الذي يحضن الابداع والفكرة والجمال والكلمة الحرة، بات ملتقى للأدباء والشعراء والمفكرين اللبنانيين المقيمين في أستراليا، وغداً جسر تلاق مع أرض الوطن”.

وختم  كلامه بالفقرة الأخيرة من اغنية فيروز “خذني زرعني بأرض لبنان، بالبيت يلي ناطر التلي”.

وكانت كلمة مسجلة للدكتور مصطفى الحلوة، الذي كتب مقدمة الكتاب جاء فيها: “شيبان هيكل عنوان لقصة نجاح تستحق أن تروى وبها يُقتضى! فيه شيء بل الكثير من انتظام العسكر، كما بأسهم! وفيه من العسكر روح القيادة، فهو قيادي، يتحلى بالحكمة وفصل الخطاب”.

اضاف: لعلّ أبرز ما نتعلمه من مسيرتك أن ليس في قاموسك “مفردة” مستحيل! فكل هدف قابل للتحقق، إذا تسلح المرء بالوعي وحسن التخطيط والإرادة، ومعرفة السبل المفضية اليه، كما الصبر والأناة”.

وختم : شيبان هيكل دُمت لأجيالنا قدوة تترسّم خطاك، وما ضلَّ من كان شيبان هيكل قدوته!

ثم ألقت رئيسة جمعية “انماء الشعر والتراث” الدكتورة بهية أبو حمد كلمة بالإنكليزية والعربية جاءت فيها: في كتابه سيرتي يطل علينا هيكل بالطفل الذي آمن بالابتكار الدائم واستنباط الأفكار الخلاقة، والمراهق في عمر الخامسة عشر الذي حمل مزوده وخرج ينتظر رفاقه للذهاب معاً إلى المدرسة، والشاب الذي آمن بالتحدّي، واظهار قدراته الحقيقية، والمبدع الذي رفض اليأس والاستسلام ، فهاجر الى بلدان عدة او الى المجهول والمعلوم  كما وصفهم بمسيرته طالبا العلم والمعرفة، واعتلى المراكزالمهمة وكلل نجاحه المثمر بشهادات عدة تعكس تفوقه الملحوظ”٠.

وشكرت وزارة الثقافة والدكتور علي الصمد والجهات الراعية والداعمة للحفل وكل من شارك وساهم ودعم وعمل على إنجاحه”.

و ألقى رئيس تحرير جريدة التلغراف أنطوان القزي كلمة استهلها بقصيدة شعرية ،وقال: أعرف أن السطور التي ترويها المحابر لا تستأذن المبدعين، وأن المرايا تغافل الظلال لتعكس الحقيقة، وأعرف أن الحروف درُّ المعرفة وأن النواقيس توأم الصباحيات. وبتّ أعرف اليوم، بعد سبر كتاب “سيرتي تاريخ وعبر” للدكتور شيبان هيكل، أن الأيقونة ليست تلك التي نعلقها في الأعناق أو تلك التي تتدلى من الجدران، الأيقونة قد تكون بانوراما من المعرفة أو الحس المرهف. وبتّ أعرف أكثر أن كتاباً واحداً قد يكون كوكباً وأن كاتباً واحداً يجمع بين دفتيه سندباد وابن بطوطة وانطوان دوسانت اكسوبيري.

تلاه الشاعر جورج منصور بقصيدة  أثنى فيها على الكتاب وكاتبه وعلى الدكتورة بهية أبو حمد وصالونها الأدبي.

واشاد الشاعر الدكتور مروان كساب بالكاتب بقصيدة مسجلة ألقاها بحلة زجلية رائعة واثنى على إنجازات الكاتب  الملحوظة ، ودعا  إلى أخذ العبر من صفحات كتابه.

ثم ألقى الكاتب سركيس كرم كلمة قال فيها : “عند مطالعة ما يتضمنه كتاب “سيرتي تاريخ وعبر” للدكتور شيبان هيكل، نجد الكاتب الجريء الذي يضع قلبه ووجدانه ونجاحاته ومعاناته أمام أعين الجميع بدون تردد، ويجعل من كلماته المدونة شاهدة على صدقيته”.

وقال  المهندس الشاعر بدوي الحج:” يوم سألني الدكتور شيبان هيكل أن أقدم له الكتاب، ظننت بأنني أمام سيرة حياة كُتبت بأسلوب كلاسيكي، تتحدث عن شخصية الكاتب وانجازاته وآرائه وبصماته في العلم والثقافة والمجتمع، فوجدت نفسي أمام سيرة فيها الكثير من التاريخ والتفاصيل الدقيقة عن كل مرحلة مرّ فيها الدكتور هيكل، خاصة ترحاله الدائم وسياحته كلما سنحت له الفرصة. في السياسة كانت له صولاته أيضاً. هو الذي اقرفته الطبقة السياسية في لبنان فانتفض ثائراً على الذين نهبوا البلد ومدّخرات أبنائه، فأراد التغيير وترشّح على الدورة الانتخابية الأخيرة  ٢٠٢٢ عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس ولكن لم يحالفه الحظ، علّه يعيد التجربة مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى