لقاء “التعارف والمحبة” ينطلق في بريح لإحياء وتعزيز العلاقات الإجتماعية!

بدعوة ومبادرة من السيدة رانيا بو فخر أبي عز الدين، عُقِد لقاء بعنوان “التعارف والمحبة” بدارة علي أبي عز الدين، يوم الأحد المنصرم في بريح، بهدف إعادة إحياء وتعزيز العلاقات الإجتماعية في بلدة بريح – الشوف بروحٍ من الودّ والمحبة.

وحصل هذا اللقاء بمباركة من سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى ممثلاً بفضيلة الشيخ فادي العطار، وسيادة المطران مارون عمار ممثلاً بكاهن رعية بريح الأب إيلي كيوان، وحضور رئيس بلدية بريح صبحي لحود والمختار يزيد جاسر وعدد من مشايخ وأبناء بلدة بريح.

وكان خلال اللقاء، كلمة لصاحبة المبادرة السيدة رانيا أبي عز الدين، أكّدت فيها “على أهمية إعادة إحياء العلاقات الاجتماعية وتعزيزها في بلدة بريح بطرق ووسائل متنوعة، لمواجهة الصعوبات والتحديات والعقبات، من أجل مجتمع أكثر تلاحماً وتنوعاً وإزدهاراً، ولمجتمع يخطو خطوته الأولى نحو مستقبل واعد لأجيالنا القادمة”.

بدوره، شدّد الأب كيوان على “أهمية اللقاء والتواصل والتكاتف بين أبناء البلدة”، وتمنّى أن “تعود أواصر الصداقة والمحبة التي تربينا عليها بين الأهل”.

من جهته، حمل الشيخ العطار رسالة من شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المُنى، وقد تضمّنت تحيّاته، ودعاءه للحاضرين وللذين لم يتمكّنوا من الحضور، متمنيًا التوفيق لاستكمال مسيرة السلام والخير التي بدأت مع مصالحة الجبل، كما تضمّنت الرسالة أيضاً دعوة للمحبة والتلاقي والحوار وترسيخ العيش المشترك”.

أما الشيخ زاهي جاسر، والذي تكلّم باسم مشايخ بريح، أكّد على “أهمية الدعوة التي قامت بها السيدة أبي عز الدين”، مؤكّداً على “أهمية إعادة إحياء العلاقات الإجتماعية وتعزيزها في بريح”.

وخلال اللقاء، الذي حضره زهاء المائة شخص من مختلف الأطياف والأحزاب، استذكر الأهالي المواقف الإيجابية التي حصلت بين أبناء البلدة، على سبيل المثال: “العميد عبدو الياس خليل الذي كان يخدم كل من كان يقصده إن كان من الطائفة الدرزية أو المسيحية حتى في حقبة التهجير. كما استذكروا المختار المرحوم الياس رشيد خليل بما كان له دور في مصالحة الجبل.

الجدير ذكره أن هذا اللقاء هو بوابة عبور للقاءات واجتماعات ولخطوات لاحقة يُعلن عنها في حينها.

يُذكر أنّ الأب كيوان والشيخ العطّار استنكرا “عمليات التخريب التي حصلت في محيط كنيسة مار الياس”، مع الإشارة إلى أنّ اللقاء كان مزمع عقده قبل حصول هذه الحادثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى