
رحل الشاب جبور بو ضاهر في لحظة ما حدا كان متوقّعها حادث سير قاسٍ خطف شبابه وخطف معه فرحة أهله وأصحابه. رحيل بلا إنذار، بلا تفسير، وبوجع ما بينحمل.
جبور، الشاب الطيّب، الخلوق، صاحب الوجه البشوش والقلب الأبيض كل مين عرفه بيعرف إنو كان محبّ، وفيّ، ما بيعرف الأذى، وبروح بتشبه ضحكته.
الخبر وقع كصاعقة على أهله، وعلى زغرتا كلّها الغربة أخدت عمره، والحادث خطف حلمه، وترَك وراه غصّة بقلب كل إنسان سمع باسمه.
رحل جبور وبقي الوجع.
الله يرحمو ويصبّر أهلو وأحبابه بهالفراق القاسي.
الشمال خسر واحد من شبابه وزغرتا خسرت اسم ما بيتعوّض.



