شارك رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في النبطية حسين مغربل في أعمال مؤتمر نقابات عمال البلديات في أنقرة، تركيا.
وألقى كلمة لبنان قال فيها: “من الضفة الشرقية للابيض المتوسط اتينا اليكم من ارض لبنان التاريخ والمقاومة … مهد الحرف والكلمة وملتقى الحضارات وشموخ الارز الخالد، بناء على دعوة كريمة للمشاركة في مؤتمر النقابة العامة لعمال البلديات في تركيا الصديقة. نعم لتركيا التي تربطنا بها علاقات تاريخية قديمة وما زالت مبنية على الاحترام والصداقة المتبادلة ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين. نعم، نتطلع من خلال هذا المؤتمر الى علاقات نقابية أخوية بين نقاباتنا في كلا البلدين، نتبادل من خلالها أفضل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب النقابية وتطويرها بما يعود بالفائدة على عمالنا ونقابتنا وخصوصا في مجال الخدمات العامة في البلديات
أضاف: “”كيف لا والبلديات هي العمود الفقري للتنمية والخدمات الاجتماعية والادارية العامة والبنى التحتية؟ آملين في تطوير هذا العمل معلوماتيا وتكنولوجيا ليعود بالنفع على المواطن وايصال الخدمة له بأقصى السرعة وأقل الكلفة في هذا المجال. أما نحن في لبنان حيث نعاني من عدم الامان الوظيفي والعملي، بخاصة وأنه يوجد في لبنان حوالى 1100 بلدية، ولكل بلدية نظامها الوظيفي الخاص ومن المفترض ان تراعي مصلحة العامل فيها وفي أي مجال، ولكن هذه الانظمة تتفاوت التقديمات فيما بينها لجهة المنفعة والخدمات والتقديمات الاجتماعية من التأمين الصحي والاستشفائي والتربوي وخلافها بين بلدية وأخرى، كل بحسب طاقتها واجتهادها، والضحية دائما هو العامل والموظف فيها. إضافة الى الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وانهيار العملة الوطنية أمام العملات الاجنبية التي تضاعفت اكثر من ثلاثين مرة، مما جعل اكثر من 70 % من الشعب اللبناني تحت خط الفقر المدقع”.
وتابع: “إذ نستغل فرصة الوجود معكم لنعرب عن اشد استنكارنا لما تعرضت له الدولة التركية الصديقة من عمليات ارهابية في الآونه الاخيرة، ولا ننسى في هذ المجال إرهاب الدولة الصهيونية في 31- ايار من العام 2010 ضد سفينة الحرية مرمرة التي كانت تقصد خرق الحصار الصهيوني على قطاع غزة وراح ضحيتها حينها عشرات الشهداء من الاخوة الاتراك وعدد من الناشطين الذين كانوا على متن هذه السفينة، ولهم منا كل تحيات الاجلال والاكبار. ونحن في لبنان الذين خبرنا هذا الارهاب جيدا واكتوينا بناره من العدو الصهوني والجماعات الارهابية الأخرى، فكانت المقاومة لهم بالمرصاد واجتثت دابر الارهاب التكفيري وما زالت بالمرصاد للارهاب الاسرائيلي الذي لا يؤمن جانبه ابدا”.
وتمنى للمؤتمر “كل النجاح والتوفيق وما فيه الخير لعمال البلديات وغيرهم من العمال”.