قالت الصحافية والكاتبة، رلى السماعين، الأردنية، المختصة في شؤون حوار الاديان والسلم المجتمعي، بأن عيد الميلاد يُعتبر من أهم الاعياد بالنسبة للمسيحين، بالاضافة إلى عيد القيامة- الفصح المجيد، وهو حدث تاريخي وديني مهم لدرجة إنه قسم العالم إلى ما قبل وما بعد الميلاد. وأضافت بأن غاية وهدف الميلاد هو لنلمس محبة الله للبشرية وبالتالي نظهرها للذين حولنا.
وأضافت السماعين، في مقابلة خاصة مع على قناة Amman TV بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بأن أجمل شيء في ذكرى الميلاد المجيد “بأننا لا نستطيع استيعابه بالمنطق كون المحبة ليس لها مقياس أو وزن أو رسم بياني.”
قالت السماعين، بأن هذه الفترة مهمة لنتذكر الالام التي تمر بها البشرية وبالذات نتذكر بقلوب يعصرها الالم شهداء الوطن، والحزانى، ومكسورين القلوب، والمحتاجين والمرضى، ونرفع صلوات وتضرعات الى العلي القدير لحماية الاردن قيادة وشعباً وأرضاً.
اشارت السماعين بأن الرسومات التي في سقف الكنيسة وعلى جدرانها، فيطلق عليها ايقونات وهي فن ديني يعكس قصص تاريخية ودينية، وهي الصلة بين الحدث التاريخي والحدث الديني. تُبرز الايقونات قصة الميلاد، والمعجزات التي عملها السيد المسيح، وقصة الصلب، والقيامة وقصص اعمال الرسل، والقديسين وآباء الكنيسة الاوائل.
أما معنى “كنيسة” فقالت السماعين بأن الكلمة ذكرت بالكتاب المقدس العهد الجديد ٥٨ مرة وأصلها سرياني أو آرامي وهي لغة السيد المسيح ويُقصد بها المكان وجماعة المؤمنين
وعن رموز شجرة الميلاد والزينة، قالت السماعين، بأن الشجرة الخضراء عادة تعني الحياة والعطاء، واضواء الشجرة هي رمز لضوء النجوم في السماء،
أما النجمة وتُوضع على أعلى الشجرة فهي ترمز إلى النجمة الساطعة المميزة التي ظهرت في سماء بيت لحم في ليلة ميلاد السيد المسيح وقادت المجوس الثلاث الى مكان ولادته، وعصى الراعي التي عادةً يكون لونها ابيض واحمر فهي رمز إلى دم السيد السيد المسيح الذي سفك على الصليب، والنقاء والصفاء، أما الزينة على شكل الملائكة فهي رمز لظهور الملائكة لتبشير مريم العذراء ، والرعاة بولادة السيد المسيح.
الهدايا تحت الشجرة فهي رمز لهدايا المجوس الذين قدموا للسيد المسيح ذهباً ولباناً ومراً، والدائرة الحمراء والصفراء والبيضاء فهي رمز الى الكرة الارضية وأنها أُعطيت فرصة جديدة للمحبة مع ولادة السيد المسيح .
ختمت السماعين بامنيتها لعام جديد وسعيد للجميع فيه الكثير من المحبة والسلام.