الابيض عرض ونقابة اصحاب المستشفيات آلية دفع المستحقات: باقون في الصفوف الامامية

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض حصيلة جديدة محدثة لحصيلة الغارات الإسرائيلية المتتالية التي شنها العدو الإسرائيلي على مناطق لبنانية في الجنوب والبقاع وبعلبك يوم أمس، وذلك إثر اجتماع عقده مع مجلس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون وحضور مديري المستشفيات الجامعية، حيث تم الاتفاق على آلية سريعة لتحويل مستحقات المستشفيات الناجمة عن تغطية جرحى العدوان، بما يحقق الدعم المطلوب للقطاع الصحي في لبنان وسط استمرار الإعتداءات الإسرائيلية وتماديها.

تلى الإجتماع مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الصحة مع هارون.

وشكر الابيض باسم الشعب اللبناني المؤسسات الاستشفائية، مشيرا الى أن “المؤسسات الإٍستشفائية أثبتت أنها على مستوى عال من التعاون والتفاني إذ قدمت كل امكاناتها في استقبال الجرحى وتوفير العناية اللازمة لهم”.

ولفت الى أن “المستشفيات بإداراتها الحكيمة لم تهدأ على مدى 72 ساعة واعطت درسا بالتفاني والعمل الشاق وبالوطنية والتضامن”، موضحا أنه “لم يكن لدى الوزارة أي مشكلة في توجيه المصابين، وقامت المستشفيات بالدور المطلوب منها في تطبيق خطة الطوارئ التي كانت الوزارة وضعتها”.

وقال: “السؤال المطروح اليوم إذا ما كانت الدولة ستقوم بواجبها تجاه القطاع الصحي الذي أثبت جدارته خلال الأزمة المالية وأزمة كورونا وكارثة المرفأ وخلال هذا العدوان”.

وأكد أن “الجهود منصبة لدعم المستشفيات وحصولها على جزء من حقوقها”، مشيرا الى أن اجتماعا عقده بالأمس مع وزير المالية بحث في “تفاصيل هذا الدعم، وقد وضعت وزارة الصحة خطة سريعة لذلك وتم التشاور في شأن آليتها مع النقابة والاتفاق عليها والمضي قدمًا في تطبيقها. كما شمل البحث الاتفاق على التعاون مع القطاع الإستشفائي في ما خص الجرحى الذين سيكونون بحاجة الى عناية مستمرة وطويلة”.

وقال: “المسؤوليات لم تنته، فنحن لا نزال في الحرب وامامنا مرحلة صعبة وواجباتنا أمام أهلنا ومجتمعنا مستمرة. وسنبقى في الخطوط الأمامية ونقدم لمجتمعنا ما يحتاج إليه”.

ثم عرض الأبيض حصيلة محدثة للغارات الإسرائيلية يوم أمس (23 أيلول) كالتالي:

“عدد الشهداء 558 شهيدا من بينهم 50 طفلا و94 امرأة ما ينافي كذب العدو الإسرائيلي الذي يقول إنه يستهدف قوات مقاتلة فقط، لأن الغالبية العظمى من الذين سقطوا هم من العزّل الآمنين الذين كانوا في منازلهم.

عدد الجرحى 1835 جريحا.

سقط 4 شهداء من المسعفين من كشافة الرسالة وتم استهداف 14 سيارة إسعاف أو إطفاء، وسجلت إصابة 16 مسعفا بجروح. كذلك استهدف مركز عيناتا الإسعافي، واليوم مستشفى بنت جبيل الحكومي.

عدد المستشفيات التي استقبلت الجرحى امس 54.

وفي حصيلة لغارة القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت (شنها جيش العدو في 20 أيلول الجاري) فقد أدت إلى سقوط 55 شهيدا من بينهم سبعة أطفال وإصابة ستة وستين شخصا بجروح”.

ولفت وزير الصحة إلى وجود “عدد كبير من الأشلاء التي تقوم القوى الأمنية بالفحوصات اللازمة للتعرف على هويات أصحابها”.

هارون

بدوره، شكر هارون وزير الصحة على “المبادرات التي قام بها منذ اندلاع الحرب، وإشراف وزارة الصحة على المناورات اللازمة لجهوزية المستشفيات والطواقم الطبية والتمريضية فيها”.

وقال: “لقد أثبتت المستشفيات انها مظلة لجميع اللبنانيين في كل المراحل الصعبة. ولكن اليوم الظروف اصعب، وكل جريح يعادل 3 جرحى او اكثر مع تعدد الاصابات. وقد اثبتت التحضيرات التي تمت فعاليتها انما يجب التنبه لامرين :

اولا: اهمية المحافظة على طاقة الطواقم الطبية والتمريضية، ونأمل الا تستمر الحرب بعد لكي يتمكن هؤلاء من القيام بواجباتهم.

ثانيا: الحاجة الماسة الى الدعم المالي وهو ما يعمل عليه معالي الوزير مشكورا، بما يسهل تأمين الخدمات والادوية“.

اضاف: “لقد اعطى القطاع الاستشفائي درسا في التضامن الوطني، ولو ان السياسيين يحذون حذوه لما كانت البلاد وصلت الى ما وصلت اليه”.

وتابع: “نتعهد بالبقاء في الخطوط الامامية بوجه العدو المتوحش. الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين“.

حوار

وردا على أسئلة الصحافيين، قال هارون: “معظم المستشفيات يعاني من صعوبة في الصمود، ونحن نتعايش مع الازمة كل يوم بيومه. هناك مشكلة مالية كبيرة نتعاون على حلها”.

بدوره، أوضح وزير الصحة أن هناك “مبلغ 3 ملايين و300 الف دولار اميركي عن مستحقات قديمة سيدفع للقطاع الإستشفائي في غضون أيام قليلة، وبالنسبة إلى تغطية الإعتداءات الأخيرة فمن المرتقب أن يتم تحويل المستحقات إلى المستشفيات خلال أسبوعين طالما حصل توافق على الآلية التنفيذية لذلك، حيث وعد وزير المالية أنه بمجرد حصول الإحالة من وزارة الصحة العامة، سيحيل الأموال إلى المستشفيات في غضون اثنتين وسبعين ساعة”.

وأكد أن “الحكومة واضحة بتحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى