الاعلامي د. أحمد الثقفي – الامتنان أعمق من الكلمات

كتب الأعلامي دز أحمد الثقفي:

الامتنان أعمق من الكلمات

كيف تُقال شكراً لمن أهدى الحياة؟
كيف نرد الجميل لمن صنع المعجزات؟
الامتنان شعور يسكن الأعماق
لا يبوح به حرفٌ ولا تُوفيه اللغات

هو نهرٌ يجري في قلب الوجود
يسقي الأرواح ويبدد كل الحدود
هو شعاع يضيء دروبنا في الظلام
وينقش بحبه أجمل الأحلام

ليس امتناناً يُقال على عجل
بل هو عهدٌ يسكن الروح للأبد
كزهرة تنمو في حقول الوفاء
تعطر الأيام بحبٍ ونقاء

الامتنان ليس مجرد عبارات
هو يدٌ تمتد في أصعب اللحظات
هو نظرة تحمل شكر العيون
وحنينٌ يتجدد مع كل السكون

لمن كانوا نوراً في عتمة المسير
لمن أهدوا قلوبهم بلا تفسير
نعجز أن نوفيهم حقهم بالبيان
فالامتنان لهم يسكن كل زمان

يا من أعطيتم بلا حساب أو انتظار
قلوبنا مدينة بحبكم والقرار
فلتبقوا نجماً في سماء الحياة
فالامتنان لكم أعمق من الكلمات

الامتنان شعور يفيض بلا انتهاء
بحر عميق لا تحده الأشياء
هو وعد مكتوب في نبض القلوب
أن نرد العطاء، أن نصون الودود

ليس الامتنان حديثًا عابرًا يقال
ولا بضع كلمات تنتهي مع الحال
هو ذكرى تنبض في القلب دائمًا
ويزهر في الروح مهما مرت الأعوام

لمن مدوا لنا يد العون في الضيق
لمن كانوا النور في العتم العميق
لمن أهدوا أوقاتهم بلا انتظار
لهم الامتنان، فوق كل اعتبار

هو بوح الروح حين تعجز الحروف
وهو وعد القلب أن يبقى معروف
أعطيتم فأغنيتم الدنيا بالصفاء
وزرعتم في القلوب أزهار الولاء

كيف نوفيكم حقكم، كيف نُعيد؟
كل خير وهبتموه، كل حلم جديد
نبقى مدينين لكم بكل إخلاص
فالامتنان لكم راسخ بلا انتقاص

يا من جعلتم الحياة أكثر جمالًا
بوجودكم يهدأ فينا كل جدالًا
يا نورًا يسكن أعماق الحياة
لله الحمد أنتم خير الذكريات

الامتنان أسمى من كل ما قيل
هو العهد الذي في القلب لا يميل
نحمله دومًا في القلب والوجدان
شكراً لكم، بلا حد ولا نقصان
الامتنان مثل شمس في السماء
يشع بالنور ويبعث بالصفاء
يسكن الروح كبلسم يداوي
كل جرح وكل همٍ خفاؤه جلاء

هو غرسٌ طيب في أرض القلوب
يزهر حُباً رغم ريح الخطوب
لا يُباع ولا يُشترى بأثمان
هو شعور خالص عن كل ظنون

يا من أضأتم لنا درب الحياة
وزرعتم الأمل في أصعب اللحظات
لكم منا وعدٌ لا يُنكث أبدًا
أن نذكركم في كل سجدة ودعاء

الامتنان ليس مجرد كلمة تُقال
ولا حرفٍ يُصاغ ليُمحى في الحال
إنه عهدٌ محفور في الوجدان
يمتد كالنهر بلا نهاية ولا أوطان

لمن منحوا بسمةً في وقت الشدة
ومن حملوا همّنا كأنه أمانة
أنتم النبض الذي يحيا في صدورنا
وأنتم النجم الذي يضيء ظلامنا

يا من جعلتم للأيام طعماً مختلفاً
وجعلتم للحياة وجهاً أرفقاً وألطفاً
نهديكم مشاعر أعمق من البحار
فالامتنان لكم يزهر عبر الأعمار

سيبقى شكري في القلب خالداً
يكتبه الزمن بدوامٍ صامداً
فالامتنان هو تاج الحب والإخلاص
ومهما قلت، يظل لكم فوق القياس
الامتنان لكم قصيدة بلا انتهاء
يتردد صداها في أعماق السماء
يا من كنتم لنا نورًا في الظلام
وسببًا في محو الهم والآلام

أنتم اليد التي امتدت بلطف وحنان
وأطفأت لهيب القلوب في الأزمان
أنتم الكلمة الطيبة التي تبني الجسور
وتزرع الحب في القلوب كزهور

يا من كنتم الصدق في عالم يخفيه
والعطاء في زمنٍ بات يقلّ فيه
أنتم معنى الخير الذي لا يزول
وأنتم الأثر الذي يخلد عبر الفصول

دعواتنا لكم تُرفع في كل سجود
أن يحفظكم الله من كل شر وسدود
أن يرزقكم الراحة في كل آن
وأن تظل حياتكم مليئة بالأمان

الامتنان لكم لا يكتبه الحرف وحده
ولا تكفيه الكلمات مهما علت قدره
فأنتم في القلب مكانكم ثابت
وفي الروح حبكم دائم لا يتغير

يا من منحتم للحياة وجهها المشرق
وجعلتم للخير عنوانًا يبقى متألق
لكم منا العهد أن نبقى على الوفاء
نذكركم بالدعاء ونحفظ جميل العطاء

كل لحظة تمر تحمل ذكراكم
وتزهر بقلوبنا أصداء خطاكم
فأنتم النور الذي لا يخبو أبدًا
وأنتم الأمل الذي يبعث السعادة أمدًا

يا من كنتم حكاية لا تنتهي
وحبًا يسكن الأرواح بلا منتهي
نبقى مدينين لكم بكل إخلاص
يا أصدقاء العمر وأهل الوفاء بلا نقص

فليبارك الله في دروبكم دائمًا
وليبقَ فضلكم عنوانًا خالدًا
أنتم خير ما في الحياة من معانٍ
ووجودكم هو الأثر الذي يبقى في الأذهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى