
كتبت الإعلامية جيهان دلول
في مجرى الزمن، يتشابك نسيج الحكايات بين الأبطال والضائعين، بين الذاكرة والنسيان. التاريخ ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو قصة الإنسان في صراعه من أجل الوجود. فمن سيكتب التاريخ؟ هل هم القادة الذين يسطرون انتصاراتهم على جدران الزمن، أم هم البسطاء الذين يحافظون على جمال اللحظات الصغيرة،،تلك التي قد لا تُدرس في المدارس لكنها تُنقش في القلوب؟
ربما يكون كُتّاب التاريخ هم أولئك الذين يمتلكون الجرأة على العطاء، أولئك الذين يقتربون من الحقيقة، مهما كانت مؤلمة. إنهم صوت الشعوب، وصرخات المعاناة، ورغبة البحث عن العدالة. وكلما جفت الأقلام، وظننا أننا فقدنا القدرة على الكتابة، سيظهر أن التاريخ يُكتب في كل لحظة، في كل كلمة نتبادلها، وفي كل عمل صغير نتركه وراءنا.
التاريخ هو نحن، ولذلك فإننا جميعًا كتابه، وعلينا أن نختار أي قصة نريد أن نرويها..