نظم المركز الإسلامي – عائشة بكار، لقاء حول كتاب ” حصاد المعرفة ” للكاتب عبد الهادي محيسن في مركزه في عائشة بكار- قاعة الشهيد الشيخ أحمد عساف، بمشاركة الوزير السابق الياس حنا الصحافي حسن صبرا ورئيس المركز الإسلامي المهندس علي نورالدين عساف، وفي حضور الوزيرين السابقين الدكتور خالد قباني وحسن السبع، النائب السابق محمد الأمين عيتاني، رئيس جمعية متخرجي المقاصد الدكتور مازن شربجي، المحامي عمر الزين وأعضاء المركزالاسلامي وعدد من رؤساء وأعضاء وممثلي الجمعيات والهيئات والنقابات والفاعليات الإجتماعية والثقافية والإعلامية والكشفية والتجارية وحشد من المهتمين.
بداية قراء ة الفاتحة على نية التوفيق،فالنشيد الوطني. بعدها ألقى المهندس عساف، كلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال :”أرحب بكم جميعا في المركز الإسلامي، الذي يعد منارة تجمع بين الإيمان والمعرفة، ونبعا يحتضن الفكر المستنير والتواصل البناء.
فإنه ليسعدنا ويشرفنا في هذا اليوم المبارك أن نستضيف معا هذا الحدث المميز، توقيع كتاب “حصاد المعرفة”، الذي هو ثمرة جهد فكري وثقافي للأخ الأستاذ عبد الهادي محيسن، وهو خلاصة تجربة الكاتب ورؤيته العميقة لأهمية المعرفة في حياة الإنسان. فالأستاذ عبد الهادي ليس فقط كاتبا مبدعا، ولكنه صديق نعتز به، وشخصية فكرية قدمت الكثير من الإثراء للمجتمع من خلال كتاباته وكلماته التي تلامس العقول والقلوب”.
أضاف :””حصاد المعرفة” ليس مجرد عنوان، بل هو رسالة وجسر يربط بين الماضي والحاضر.
ومن خلال فصول هذا الكتاب، يستعرض الكاتب تجارب إنسانية ومواقف تعزز من قيمة البحث عن المعرفة، سواء في حياتنا اليومية أو في مساراتنا الفكرية”.
الياس حنا
ثم القى الوزير السايق الياس حنا كلمة، قال فيها :”الحصاد يؤمن الغلة فما نؤمن اذا حصدنا المعرفة؟ انها ذروة الحصاد وثروة العقل واغنى غنى الفكر…
اذا قرأت كتاب “حصاد المعرفة” للأخ والصديق عبد الهادي محيسن يلازمك الرقي والالمام الكوني الثري، فتصبح جامعا لمصادر العلم والفكر العالمي ومتلقفا آراء الأنبياء والفلاسفة والعباقرة وقادة الرأي، فتدرك التباعد والتلاقي الاشمل ويزداد ايمانك بالقدرة الإلهية ودورها في المخلوقات على أنواعها من الجوامد الى النبات والحيوان والانسان على اختلاف الدرجات”.
أضاف :”لا يوجد في عالمنا أي مفكر الا وذكر اسمه ورأيه ودوره في الكتاب وهكذا يصبح القارىء مرتفع الفكر واسع المعرفة ملما بأفكار كل العلماء الواردة أسماؤهم وآراؤهم في “حصاد المعرفة”.
وتابع : كتاب “حصاد المعرفة” هو أكبر شاهد على أهمية دور مؤلفه الذي أصبح يسمو على الألقاب، لان هذا الكتاب بمضمونه الواسع والجامع صار نادر الوجود في عالمنا. .واذا كان المؤلف قد سبق له ومتعنا بجرعة ثقافية في كتابه الصادر في آواخر عام 2022 حاملا هذا العنوان، فقد طالعته وتبين لي ان هذه الجرعة هي ينبوع لا ينضب، بشموليته لوقائع الفكر والديانات والحضارات ودور ابطال المعرفة وواضعي اسس وقواعد الدروس والمذاهب الصادرة عن ارباب الفكر الإنساني والعالمي والديني في كل البلدان”.
وأشار حنا الى “أن اكتفاء المؤلف بسرد كل نتائج الفكر العالمي في كل البلدان يدل على أهمية هذا البيان لان عالميته وشموليته لا تدلان فقط على سعة اطلاع المؤلف والمامه الكوني بالمعرفة بل ايضا على تميكن القارئ واي انسان من قراءة كتابه وسماع سرده العالمي”.
وختمحنا :”اسمى التمنيات واخلص التشكرات الى مؤلف “حصاد المعرفة” عبد الهادي محيسن لقد حصدنا الكثير وعرفنا الأكثر واصبحنا متعطشين الى المزيد من التعرف الى اسمى الخفايا التي تنتظر الطامحين الى خفايا العلوم واسرار الكون”.
حسن صبرا
ثم القى الصحافي الأستاذ حسن صبرا كلمة، قال فيها:” العنوان الذي اختاره الزميل الباحث عبد الهادي محيسن لكتابه “حصاد المعرفة” هو اسم على مسمى اذ بعد قراءة الكتاب نكون قد قرأنا موسوعة من المواضيع المتنوعة الشاملة.
أضاف:”اخترت خمسة عناوين لاكتب عنها ونحن أمام اكثر من مئة عنوان شملت القضايا الدينية والفلسفية والتاريخية وحتى في السياحة الى إسطنبول… وابحاث عربية سبقت نظرية داروين… وقوانين العلم وكلام في الأدب والشعر وابن خلدون وارسطو وافلاطون والخلفاء… والعدو الصهيوني والاتفاقيات التي فرقت بلاد العرب والعدوان الصهيوني المتكرر في الحروب التي شنها العدو على بلاد العرب ومقالات عن الأخوين رحباني…
كتاب معرفي وبحث علمي.. وجهد كبير واختيارات موفقة وثقافة تزيد لكل من يقرأه وهذا ما شعرت به عندما قرأت الكثير من مواضيعه.. وصرت محتاجا ان اعود اليه دائما وهو على طاولة مكتبي دائما.
عنوان يتحدث فيه عن اثنان من كبار القادة الأمويين في الأندلس وآخر عن أحمد الأسعد الزعيم صاحب أوسع تيار شيعي شعبي في تاريخ الجنوب.
تحدث عن أحوال يهود العراق قبل الهجرة الى فلسطين المحتلة، تحدث أيضا عن مؤسس حزب العربي الإشتراكي اكرم حوراني الذي كان من كبار ملاك الأراضي في حماه – سوريا ووزع قسما كبيرا منها على الفلاحين.
وعن ليون تولستوي الذي عاش في قصر مكون من 42 غرفة ومات وحيدا فقيرا في محطة لسكة الحديد محاطا ببعض الفلاحين”.
عبد الهادي محيسن
ثم القى مؤلف الكتاب عبد الهادي محيسن، كلمة، قال فيها : “والقلم وما يسطرون” – وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين” – قرآن كريم.
الى كل المبدعين في دنيا الأدب، والى كل عين قرأت، ويد كتبت، وأذن سمعت، أقدم اعترافي بالجميل وأنحني تواضعا ومحبة وتقديرا… الى كل الكتاب الذين التحفوا الحرف وتوسدوا الكلمة، واستنبطوا من المعاناة جملا، نبتت من زرعها القصائد والكتب.
فالكتابة: آلهمك الله في معرفة فضلها، ولا حرمك من نفع صداقة أهلها، فهي أشرف الوظائف، وأفضل المناصب، وأرفع المنازل، وهي قطب دائرة الآداب، وصدر أسرار الألباب، بها تتم النعمة، وبها تفضل شذور الحكمة، وهي مغنى الغنى، ومفاتيح الأرزاق…
أما الكتاب: فهو أنيس ورفيق، وحميم وصديق، وهو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملك
حيث قال فيه المتنبي: أعز مكان في الدنى سرج سابح… وخير جليس في الأنام كتاب” .
وأما القراءة فهي غني للروح، وترويج للنفس، وتحفيز للفكر، وتنوير للقارئ، وتطوير للأوطان، تزيد الوعي، وتنمي العقل وتنهض بالمجتمع، فكلمة إقرأ كانت أول الكتاب المنزل، وأمر إلهي لرسول أمي”.
ولفت محيسن الى “ان “كتابي هو عمل ثقافي، متنوع الأبعاد، في أربعمئة صفحة ومئة موضوع، يبحث في العديد من فروع المعرفة، ثقافية، وتاريخية، فلسفية، ودينية، فكرية، وعلمية… بالإضافة الى أدب الرحلات”.
وفي نهاية اللقاء، تم توقيع الكتاب من المؤلف،الذي قدمه هدية للحضور.